التعليم فوق مياه المجارى .. جملة صغيرة تجسد حال التعليم بمدارس البحيرة ، التى غرقت فى بحر الإهمال ، قبل أن تغرق فى مياه الصرف الصحى ، دون أى تدخل من مسئولى المحافظة بقيادة اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة ، أو تدخل مسئولى التعليم بالمحافظة بقيادة « ابراهيم التداوى « وكيل وزارة التربية والتعليم ، الذين تركوا الجمل بما حمل ، وتفرغوا لإلتقاط الصور التذكارية ، فى زيارات تليفزيونية للمدارس، بينما التلاميذ يلتقطون الصور التذكارية مع الحشرات الضارة ، وداخل مياه الصرف .. ومن هذه المدارس التى تجسد مأساة حقيقية للتعليم ، مدرسة أحمد يونس الابتدائية، بقرية النجيلة التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة ، التى غرقت فى مياه الصرف الصحى ، حتى أصبحت الحجارة وسيلة التلاميذ للتنقل داخل المدرسة، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التى تزكم النفوس أثناء الحصص المدرسية، والتى تجذب الحشرات والذباب لداخل المدرسة ، مما يهدد صحة وسلامة تلاميذ « احمد يونس « الابتدائية. أما عن دورات المياه فحدث ولا حرج، فهي غير صالحة للإستخدام الآدمى بالمرة، خاصة أن «البئر» المخصص لصرف دورات المياه مكشوف بطريقة غير آدمية ، بالإضافة إلى أن مبنى المدرسة مهدد بالإنهيار فوق رؤوس التلاميذ ، ومهيأ لحصد أرواحهم ، وحدوث كارثة لا يُحمد عقباها ، وسط صمت مريب من المسئولين بالبحيرة ، الذين يعيشون فى كوكب آخر، وفى مكاتب مكيفة ، بينما تلاميذ « احمد يونس « الابتدائية يعيشون فى القرن الثالث عشر ! وفى النهاية يبقى السؤال : هل يتحرك المحافظ « هدهود « ووكيل وزارة التربية والتعليم « التداوى « ، وشاكر ندا مدير عام ادارة كوم حمادة التعليمية ، لإنقاذ ما يمكن انقاذه ، بمدرسة « احمد يونس « الابتدائية ؟ سؤال لا يمكن الإجابة عليه الآن ، ولا نملك إلا الإنتظار .. فانتظروه معنا !