القاسمي: المُبايعات تحفز أصحاب العقيدة التكفيرية بمصر لتنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية السعيد: العمليات الإرهابية في مصر بدعم "داع" .. والمبايعات "شو إعلامي" عبد الرحيم علي : "بيت المقدس" تراجعت عن مبايعة "داعش" بسبب ضغط "الإخوان" الكتاتني: "بيت المقدس" تستنجد ب"داعش" بعد تضييق الخناق عليها في سيناء قامت جماعة "أنصار بيت المقدس" في 3 نوفمبر الماضي بمبايعة" تنظيم الدولة الإسلامية المسمى ب "داعش"، ودعوة مناصريها من المنظمات المتطرفة في غزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق للقيام بمبايعة هذا التنظيم المتطرف، كما أعلنت أنها بصدد نقل عملياتها من سيناء إلى القاهرة، مطالبة باستهداف الوزارات والمقرات الحكومية المصرية، ومنذ ذلك الوقت شهدت مصر الكثير من التفجيرات في مختلف المحافظات . وبعد أيام إستنكر تنظيم " داعش" و"بيت المقدس"، على مواقع التواصل الاجتماعي هذه البيعة، لكن جاءت البيعة الثانية للتنظيم في الساعات الأولى من صباح يوم 10 نوفمبر في بيان صوتي، مدته 9 دقائق يعلنون فيه بيعتهم ل"أبي بكر البغدادي" كخليفة للمسلمين . ولم تختلف طيات البيعتان عن دعوة للمسلمين لجميع التنظيمات الإسلامية بالتوحد والإنضمام تحت عباءة واحدة ومبايعتهم لداعش، وقد رأى خبراء أن هذه البيعات تأتي نتيجة تضييق الخناق على هذه الجماعات من قبل الجيش المصري وبهدف الشو الإعلامي. فمن جانبه قال "صبرة القاسمي"، مؤسس الجبهة الوسطية، أن الغرض الحقيقي من البيعات التي يبايعها بيت المقدس لداعش بين الحين والآخر هو الشو الإدعائي والإعلامي للتنظيم، الذي أوضحته كلمات بيان "أنصار بيت المقدس" في المرة الأولى وتسجيلهم الصوتي في المرة الثانية عن نواياهم الجديدة وهي إرادتهم في مبايعة جميع الحركات التكفيرية لهذا الكيان . وأوضح أن نفي "داعش" على أحد مواقعها عن صلتها ببيان "بيت المقدس" الأول يرجع إلى أن داعش لا ترغب بالدخول مع مصر في معركة مباشرة في هذا الوقت، ومؤكدا أنه في حال إنتصار الجيش المصري في حربه مع الإرهاب بسيناء المتمثل في حركة "أنصار بيت المقدس" ستكون تلك الخسارة إنذار لتنظيم داعش يوضح له جبروت وقدرة خير أجناد الأرض وشعب الله المختار . وتابع في تصريحه ل"الفجر"، أن البيان الثاني حمل في طياته نفس الرغبات وهو لإنضمام جميع الجماعات الإرهابية والتكفيرية لتنظيم داعش . وأشار القاسمي، إلى أن "الجبهه الوسطية" قد حذرت منذ شهور عن الخطر الداعشي وعن وصوله للحركات التكفيرية لمبايعته، موضحاً أن هذه المبايعات سيكون لها تأثير قوي بالغ على أصحاب العقيدة التكفيرية الموجودين في مصر وتحفزهم على تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية مثل "أجناد مصر"، و "أنصار الشرعية"، وغيرها من الجماعات الإرهابية المعادية للشعب المصري، مؤكداً أن التفجيرات الأخيرة التي تحدث ومازالت تشهدها مصر من جراء تلك المبايعات التي يبايعها بيت المقدس لداعش . وأضاف "رفعت السعيد"، القيادي بحزب "التجمع"، أن مبايعة "أنصار بيت المقدس" لتنظيم "داعش" في المرة الأولى والثانية أمر ليس بجديد، مؤكداً أن العمليات الإرهابية التي حدثت وما زالت تحدث في مصر تحت دعم " داعش "، موضحاً أن مبايعتهم تلك جاءت بغرض الدعاية الإعلامية، وايضاً جاءت بغرض إضعاف معنويات الشعب المصري. وطالب السعيد في تصريحه ل"الفجر"، الحكومة المصرية والشعب بالثبات والتوحد من أجل القضاء على الإرهاب حتى يتمكنوا من خوض المعركة التي وصفها ب"الشرسة" التي تستهدف الأمن الوطني. فيما أكد "عبد الرحيم على"، الخبير في الإسلام السياسي، أن جماعة "أنصار بيت المقدس"، أصبحت رسمياً تابعة لداعش، مناشداً الدولة الحكومة أن تطور الملف الأمنى فى التعامل مع مثل هذه الجماعات الإرهابية من خلال 3 وسائل هامة، الأولى في سرعة إقرار قانون الإرهاب، والسماح للأمن الوطنى باستجواب المقبوض عليهم، قبل إحالتهم للنيابة، لاستخلاص المعلومات التى تفيد الجهاز فى تتبع أعضاء هذه الجماعات. والثانية، إنشاء مجلس قومى للإرهاب ، والثالثة تحديث المنظومة الأمنية، وتدريب أفراد الشرطة، تدريباً عالياً، ومدهم بكل وسائل الاتصال والتكنولوجيا لملاحقة الجريمة، مشيراً إلى أن تكرار البيعات هو للشو الإعلامي للفت الإنتباه لإثارة الذعر في النفوس من الخطر الإرهابي، وموضحاً أن سبب تراجع جماعة "أنصار بيت المقدس" عن مبايعتهم ل"داعش"، جاء بناءً على ضغط التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، والداعمين لجماعة أنصار بيت المقدس. وأضاف أن إنزعاج الإخوان والممولين من قرار الجماعة بإعلانه على الملأ، خشية أن يضعهم فى موقف لا يحسدوا عليه، فى ظل الاستنكار والغضب الدولى من "داعش"، وما يستتبعه ذلك من وضعهم جميعاً فى نفس المصير، على عكس ما يروجون له من أن نضالهم ضد الظلم وقمع الحريات. وعبر "إسلام الكتاتني "، إخواني منشق، عن عدم استغرابه من مبايعة بيت المقدس لداعش، متوقعاً أن بيت المقدس سيقوم ببيعته مرات أخرى، كلما يضيق عليه الخناق في سيناء من قبل الجيش المصري، مؤكداً أن تلك البيعات بمثابة رسائل لإثارة الذعر والخوف في النفوس من الصورة المرعبة المتكونة في الأذهان عن "داعش". وأعرب في تصريحه ل"الفجر"، عن سعادته إزاء تلك البيعات نظراً لأنها تؤكد إستشعار جماعة "أنصار بيت المقدس" بضيق الخناق عليها من قبل الجيش المصري في سيناء، لذا قامت باللجوء إلى جماعة "داعش" لتستنجد بها، وايضاً لتوصيل رسائل تهديد للجيش والشعب المصري.