بكت «بشرى» وقالت لم أقصد نهائى أن أقتله فهو شقيقى الأصغر الذى عشت حياتى لتربيته مع باقى أشقائى فوالدي ترك والدتى منذ كنا أطفالاً وقام بالزواج من أخرى، وخرجت من المدرسة لكى أعمل وانفق على اشقائى الصغار وشقيقى «محمد» كان ترتيبه الأوسط فنحن 4 فهو كان ابنى وليس شقيقى وكان مدللاً ولكن لم أعلم ان سبب تدليلى له سوف يكون القضاء عليه، ولكنى كنت أقصد أن أعوضه هو اشقائى عن حنان أبى الذى فقدناه. ولم أعلم انه سوف يأتى يوم وتكون نهاية شقيقى على يدي. كانت هذه هى بداية كلمات قاتلة شقيقها فى حوارها وكانت «بشرى» تنظر إلى يدها وتتعجب هل يعقل أننى قتلت شقيقى بيدى أنا حتى تلك اللحظة لم أصدق اننى رفعت السكين وقتلته ولكنى لم اشعر بنفسى فأنا كنت أدافع عن نفسى وعن شرفى. وتكمل «بشرى» وقالت: بدأت حكايتى مع الزمان وأشقائى منذ ان تحملت المسئولية وخرجت للعمل منذ صغرى وأنا عمرى 14 سنة كنت أعمل فى المحلات وانفق على اسرتى تشهد جدران منزلى على اننى أقوم بتدليل شقيقى كنت أقوم بتنظيف وكى ملابسه وتجهيز الوجبات الغذائية له ثم أقوم بتقديم الشاى أو الفاكهة وكأننى أمه الثانية وسرعان ما تطورت العلاقة بيننا فيأتى إليّ يحكى عن مشاكله وأنا أخذ برأيه ولكن للأسف تعرف على أصدقاء السوء الذين دفعوه إلى إدمان المخدرات وتحول إلى إنسان آخر غير أخى الذى ربيته فهو أصبح إنساناً تجده فى الصباح كان ينتحل شخصية الأخ الفاضل صاحب اللحية والشارب الذى يعطى له الاحترام إلا انه فى الحقيقة غير ذلك فهو كان نهاراً يعطى لنا درساً فى الأخلاق أمام الناس ويقوم بسبى بسبب ملابسى التى على الموضة وأنني أقوم ببيع الملابس النسائية، وفى الليل يعود يتناول المواد المخدرة ويحضرها للمنزل ويتعاطاها فى غرفته بعيداً ان أعين والدتى وأشقائى وحاول الاعتداء على اكثر من مرة إلا اننى كنت أتشاجر معه وأبلغت والدتى التى لم تصدق هذا الكلام لان شقيقى عمره ما يفعل ذلك. وبكت «بشرى» وقالت محمد أخويا حبيبي لم أقصد قتله كنت أهدده فقط ليتوقف عن سبه وتوبيخه والتعدى عليَّ لكنى فوجئت به وهو يعاملنى بهذا الأسلوب فهو أصغر منى فاض بى الأمر وقبل وقوع الجريمة فوجئت به يسبنى واننى سبب في قيام أحد أصدقائه بإهانته قائلا: اختك كانت ترتدى ملابس خليعة كشفت عن جسمها وإنها لم تكن ترتدي ملابس داخلية فجن جنونى وشكوته لصديقه فقام بمعاتبة شقيقى وان عليه الثقة فى شقيقته وعدم سماع كلام أحد وان شقيقتك ب100 رجل، وبعد انتهاء حديثه مع جارى فوجئت به قد حضر إلى المحل وتعدى علىَّ بالضرب فأمسكت بالسكين ولكن أثناء ثورته وعصبيته لم يرها في يدى فدخلت في بطنه شاهدت الدماء وهى تخرج منه ولا أدرى ماذا أفعل أنا مستحيل ان أقوم بقتل شقيقي كان صديقاً وأخ رغم انه كان أصغر مني. كان اللواء أمين عز الدين، مدير الأمن قد تلقى إخطارًا من العميد شريف عبدالحميد مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ من أهالي منطقة الصيد بوقوع مشاجرة بين فتاة وشقيقها قامت على أثرها بطعنه بالسكين مما أدى إلى وفاته فى الحال. انتقل على الفور رجال المباحث بالفحص والمعاينة تبين وجود جثة المجنى عليه «محمد. ط» 23 سنة عاطل مصاب بجرحين طعنيين بالبطن والصدر وتوفى. تبين حدوث مشاجرة بين المجنى عليه وشقيقته «بشرى» 26 سنة صاحبة محل ملابس بسبب معاتبة الأول لشقيقته لارتدائها ملابس خليعة قامت خلالها الثانية بالتعدي على الأول بالضرب بسكين كانت بحوزتها مما أدى لحدوث إصابته التي أودت بحياته. تم عمل كمين القى القبض على المتهمة بمواجهتها اعترفت بقيامها بقتل المجنى عليه. تمت إحالتها للنيابة وأمر المستشار محمد نوار رئيس النيابة بحبس المتهمة 4 ايام على ذمة التحقيق.