أكد منتدى التعاون العربي الهندي الالتزام بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وندد المنتدى العربي الهندي في بيان له في ختام اجتماعاته في الهند على مستوى كبار المسؤولين بسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة، وأكدوا رفضهم للإجراءات الأحادية الجانب في هذا الشأن ، ورحبوا في هذا الصدد بنتائج مؤتمر القاهرة حول فلسطين وإعادة إعمار غزة والذي استضافته جمهورية مصر العربية في 12 أكتوبر 2014، وضرورة تضافر الجهود الدولية لإعادة الإعمار والبناء في قطاع غزة. جاء ذلك في البيان الختامي المشترك لأعمال الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي الهندي على مستوى كبار المسؤولين والذي عقد برئاسة السفير أنيل وداوا وكيل وزارة الخارجية الهندية لشؤون الشرق عن الجانب الهندي، السفيرودادي ولد سيدي هيبه سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عن الجانب العربي، فيما ترأس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفير فاضل محمد جواد- الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية. وقال د مازن المسعودي رئيس بعثة الجامعة العربية فى نيو دلهى في تصريح له اليوم لقد بحث كبار المسؤولين في هذه الدورة سبل تعزيز التعاون الجماعي العربي الهندي، وتفعيل مجالات التعاون المنصوص عليها في البرنامج التنفيذي للمنتدى، بما في ذلك التجارة والاستثمار، والطاقة، وحماية البيئة، والزراعة والأمن الغذائي، وتنمية الموارد البشرية، والثقافة والتعليموالإعلام، وكذلك الإعداد للدورة الأولى للمنتدى على مستوى وزراء الخارجية المزمع عقده في الربع الأخير من عام 2015 في إحدى الدول العربية. كما عقد كبار المسؤولين مشاورات سياسية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط، والتطورات في المنطقة العربية، والوضع في دول الجوار الهندي، وإصلاح مجلس الأمن، ومكافحة الإرهاب، ونزع السلاح النووي. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وعلى أهمية وقف العنف وحقن دماء السوريين من خلال إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة على أساس بيان جنيف(1) في 30 يوليو 2012. وقال رئيس بعثة الجامعة العربية لدى نيو دلهي ان البيان تطرق إلى التطورات السياسية الداخلية في بعض البلدان العربية، وأعرب المشاركون عن ارتياحهم للنجاح المتحقق على صعيد العملية السياسية ومسار التحول الديمقراطي وضرورة توفير الدعم السياسي والاقتصادي اللازم لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها، كما أكدوا على دعم جهود المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة في بعض البلدان العربية بما يعزز الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وتضمن البيان الختامي التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، بما في ذلك أهمية عقد مؤتمر 2012 المؤجل حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط مما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف لما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار دول المنطقة وللأمن الإقليمي والدولي.