استقبل مستشفى المعادى العسكرى "إيهاب عبدالسلام" 23 سنة، أحد مصابى انفجار مدرعة بالعريش لاستكمال علاجه، حيث تم بتر قدميه. أسرة المجند المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية تروى تفاصيل نجاته من حادث كرم القواديس الإرهابى، والذى راح ضحيته 31 شهيدًا من أبناء القوات المسلحة. محمد الشقيق الثالث بين ولدين وفتاة للمجند المصاب إيهاب عبد السلام، يقول "عرفنا الخبر من وسائل الإعلام وتأكدنا منه بعد الاتصال بزملائه فى سيناء أمس السبت، مضيفا "أن شقيقه "إيهاب" كان أحد أفراد الكمين الذى تم استهدافه بكرم القواديس يوم الجمعة 25 أكتوبر الماضى، وراح ضحيته 31 شهيدًا من أبناء القوات المسلحة لكن فى وقت الانفجارات كان شقيقى "إيهاب" فى إجازة، وعندما علم بالخبر تعرض لصدمة نفسية وبكاء هستيرى، خاصة وأنه كان صديقا مقربا للشهيدين "كيرلس فاضل" و"أحمد سعيد"، وكان دائمًا يحكى لنا عنهم. وأشار صديق المجند المصاب، إلى أن شقيقه حرص على تقديم واجب العزاء لأسر الشهداء قبل سفره وعودته إلى سيناء، ووعد أسرهم بأخذ الثأر من هؤلاء الخونة الإرهابيين، وفى يوم الأربعاء الماضى صمم على الذهاب إلى العريش رغم أنه من المفترض أن يسلم مهماته لقرب انتهاء فترة التجنيد والمتبقى لها 4 أسابيع فقط، إلا أنه رفض الاستجابة لتوسلات والدتى التى بكيت وطالبته بعدم الذهاب، مضيفا "ولكن شقيقى إيهاب رد عليها قائلا "دم زمايلى غالى ولابد من التضحية للقضاء على الإرهاب". وعن طموحاته قال شقيقه محمد "إن إيهاب حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق وكان مثل أى شاب فى عمره لديه آمال كبيرة فى المستقبل، وأن يحصل على وظيفة مناسبة أو يسافر للخارج لكى يتزوج". والد المصاب "عبدالسلام خشة" موظف بالشئون الاجتماعية، طالب بالقصاص لنجله الذى خسر مستقبله وأصبح عاجزًا بعد بتر قدميه، قائلا "حسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين.. شاب زى الورد أصبح عاجزًا عن العمل ولكننا نثق تماما فى قضاء الله وقدره". وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت مدرعة للجيش فى العريش أسفرت عن إصابة 5 مجندين وضابطين بإصابات متنوعة.
