كتب: علي رجبتوقع عدد من الخبراء السياحة ان يشهد القطاع السياحي خلال الفترة القادمة إزدهارا قويا وتعود السياحة المصرية الي معدلاتها الطبيعة ووضع الخبراء عددا من التصورات لخروج القطاع السياحى المصرى من أزمته الراهنة حيث توقعوا ان يتعافي، الاقطاع السياحي من كبوته الحالية في اقل من 6 أشهر بالاعتمادعلي برنامج ترويجي جاذب .يقول د هشام زعزوع مساعد وزير السياحة المصرى أن الاجراءات التى تم اتخاذها سوف تساعد كثيرا علي عودة السياحة الي معدلاتها الطبيعة مع تولي منير فخري عبدالنور الوزارةعقب بقائها لفترة كبيرة دون وزير.واشار زعزوع الي أن الوزارة الفترة الماضية كانت قد تلقت العديد من الاقراحات والطلبات المقدمة من القطاع السياحى الخاص سواء من الغرف السياحية او اصحاب اعمال سياحية او العاملين بالقطاع خاصة وان المتضرر الاول من الاحداث التى مازالت تجرى فى مصر تاثر بها القطاع مضيفا أنه تم اتخاذ بعض الاجراءات الخاصة بجميع المقترحات والشكاوى الواردة من قطاع السياحة الخاص وسيتم عرضها على وزير السياحة لاتخاذ الرأى فيها وسرعة تنفيذها.وحول توقف هيئة الترويج السياحي عن عمليات الترويج في الوقت الحالي قال زعزوع أن هيئة التنشيط السياحى متوقفة الان من عمليات التنشيط والترويج لمصر فى الخارج وعبر القنوات الاعلامية المختلفة سواء المطبوعة او المرئية والمسموعة لحين استقرار الاوضاع السياسية فى مصر حيث ان عرضها الان والفترة السابقة تعتبر اهدارا للمال بعد عدم استقرار الاوضاع فى مصر مؤكدا ان بعض القنوات الفضائية الان تعرض بصورة فردية وتطوعية منها لعرض نماذج من السائحين الوافدين الى مصر الفترة الحالية عقب استقرار الحالة الامنية فى مصر والتى اغلبها زار ميدان التحرير الذى يعتبر من اشهر الميدادين فى العالم الان بالاضافة الى زيارتهم للمتحف المصرى ومنطقة الاهرامات مما يوضح للعالم الخارجى أن مصر اصبحت امنة .وتوقع زعزوع ان الفترة القادمة ستعم بالخير على البلاد وبالاخص على القطاع السياحى مشيرا الى ان المقصد لسياحى المصرى سوف يستعيد الحركة السياحية الوافدة الى اليه خلال الشهرين القادمين والتى تتزامن مع الاستقرار الامنى والسياسى فى مصر وستزيد تدريجيا حتى بداية الموسم الصيفى القادم .وحول امكانية عودة السياحة إلي طبيعتها مرة أخري حاليا، يقول الخبير السياحي أحمد النحاس، رئيس إتحاد الغرف السياحية سابقا، إن الثورة العظيمة السلمية التى قادها شباب عظيم روجت لمصر بصورة جيد جدا، والعالم كله يشيد بتلك الثورة ويرجو زيارة مصر، لكن الخوف من عدم إستقرار الوضع نتيجة المظاهرات الفئوية جعل هناك عزوفا عن الذهاب إلى مصر. مشيرا إلى أن هناك إتصالات تجرى مع العالم كله من خلال السفراء المصريين من أجل رفع حظر السفر إلى مصر ، مضيفا إتحاد الغرف السياحية و هيئة تنشيط السياحة تسعى بكل الطرق لإستعادة السياحة مرة أخرى لمصر، ونسقنا من أجل الذهاب إلى مؤتمر السياحة العالمي فى ميلانو ومن ثم برلين لطمأنة الناس بأن مصر آمنة ، ودعوتهم إلى زيارة مصر وتنشيط السياحة من جديد ، خاصة بالترويج للثورة الحضارية التى لم تحدث إلا فى مصر.ويضيف النحاس ان أن التليفزيون ينقل للعالم كله عدم الإستقرار فى المجالات المختلفة وتوقف البنوك والبورصة المصرية وعدم وجود شرطة فى الشوارع ووجود إحتجاجات فى أغلب القطاعات مما يزيد من حالة القلق والخوف من زيارة مصر فى الفترة الحالية.ومن جانبه قال حمدى الشامى، وكيل وزارة السياحة الأسبق، إن القطاع السياحى المصرى ليس كغيره من الدول التنافسية الأخرى وأن قدرته على العودة للسوق التنافسى مرة أخرى لابد أن يبدأ بتنشيط السياحة الداخلية التى لا يتذكرها أحد سوى وقت الأزمات فقط.وطالب الشامى من منير فخري عبد النور بضرورة النظر إلى الأوضاع السياحية القائمة والعمل على إلغاء ما سماه بالإتاواتالتى تصل إلى 60 ألف دولار تفرض على الراغبين الجدد فى الحصول على تراخيص شركة.وقالت هالة الخطيب الامينة العامة لغرفة المنشات الفندقية أنا متفائلة جدا بأن السياحة ستنتعش سريعا جدا لانني أعتقد أن السائحين سيعتبرون الثورة أمرا ايجابيا. وأضافت أنها لا تلحظ تسريح عمالة على نطاق واسع حتى الان،ويضيف على كامل منصور الخبير السياحى وعضو غرفة المنشآت السياحية أن الفرق كبير جدا ومخيف بين معدلات السياحة الوافدة لمصر العام الماضى 2010 والتى قاربت نحو تخطى ال15 مليون سائح، وبين العام الحالى الذى شهد نصفه الأول نحو 3 ملايين سائح كانوا فى طريقهم للزيادة إلا أن الأحداث الأخيرة أجبرتهم على مغادرة البلاد.وأشار منصور إلى أن إجمالى ما أدخلته السياحة المصرية لخزينة الدولة العام الماضى بلغ نحو 78 مليار جنيه فى حين خسارتها العام الحالى ما يقرب من 7 مليارات دولار، مؤكدا أن الفترة القادمة ستكون السياحة العربية هى المنقذ للأزمة المصرية.