رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الولاياتالمتحدةوتركيا اعطتا دفعة قوية للاكراد حيال قتالهم ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بإعلان الحكومة التركية اليوم انها وافقت بفتح معبر للمقاتلين الأكراد العراقيين الراغبين في الانضمام للأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم داعش. وذكرت الصحيفة في تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني أن القرار التركي يعتبر تعزيزا آخر لمدينة كوباني (عين العرب) المحاصرة وذلك بعد قرار الولاياتالمتحدة بانزال جوي للأسلحة والذخيرة. وأضافت أنه ومع ذلك، أكد مسئولون في الحكومة التركية أنه لا يوجد اتفاق محدد في المقابل، بينما قال الاكرد المدافعون عن البلدة الحدودية السورية انهم لم يمهدوا الطريق حتى الآن لأكراد العراق، ما يلمح إلى وجود خلافات كردية عميقة رغم العدو المشترك. وتابعت إن القرار الذي اتخذته تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي يمثل انفراجة محتملة في الحسابات السياسية بشأن مساعدة المعارك التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهو فرع تنظيم القاعدة المتطرف. ورأت الصحيفة أن هناك اعتبارا رئيسيا بالنسبة لتركيا وهو الربط بين فصائل مختلفة من الأكراد، الذين يمتد وطنهم عبر سورياوتركياوالعراق وإيران، لكن تركيا تعارض تسليم الأسلحة إلى اكراد سوريا بكوباني بسبب انتماءاتهم مع المجموعة الكردية في تركيا التي بدأت تمردا منذ ثلاثة عقود. وقالت (واشنطن بوست) أنه على الرغم من التعقيدات والعقبات أمام فتح الطريق للتعزيزات، فان الامدادات الأمريكية اعطت دفعة فورية في معركة تحرير كوباني التي تقع على مرمى البصر من الحدود التركية وكانت الهدف من تصعيد الضربات الجوية التي تقودها أمريكا. ونقلت الصحيفة عن بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية "إن واحدة من الهجمات الجوية فجرت شحنة "طائشة" من الانزال الأمريكي لمنع هذه الإمدادات من الوقوع في أيدي العدو". وكشفت أن عمليات الإنزال الأمريكية تلتها محادثة هاتفية الليلة الماضية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان على علم بهذه المهمة، وعقب ساعات، أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده ستسمح للمقاتلين الأكراد العراقيين، المعروفين باسم البيشمركة، بالعبور إلى سوريا للقتال إلى جانب الأكراد السوريين.