ذكرت صحيفة (ديلي ميرور) الثلاثاء أن القوات الخاصة البريطانية في العراق تلقت أوامر بحمل معدات الحماية من هجمات الأسلحة الكيميائية، بعد تهديد تنظيم داعش بمهاجمتها بالغازات السامة. وقالت الصحيفة إن وحدات من القوات الخاصة البريطانية انتشرت في شمال العراق لتدريب قوات البشمرغة الكردية، وتحديد الأهداف التي ستضربها مقاتلات سلاح الجو البريطاني في العراق بعد تصويت برلمان بلاده بالأغلبية الساحقة على مشاركة المملكة المتحدة في الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية. واضافت أن أجهزة الاستخبارات البريطانية حذّرت من أن مقاتلي تنظيم (داعش) سرقوا غازات سامة من القوات السورية، ويمكن أن يستخدموها لمهاجمة القوات البريطانية بالعراق بسبب انضمام بلادها للغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضدهم. واشارت الصحيفة إلى أن جنود القوات الخاصة البريطانية في العراق يحملون الآن معدات الوقاية من هجمات الأسلحة النووية والبيولوجية والأقنعة الواقية من الغازات السامة، كما تم تزويد جميع مركباتهم بأجهزة الكشف عن الغازات السامة، وتم وضع فوج من سلاح الجو الملكي البريطاني متخصص بالحرب الكيميائية على أهبة الاستعداد للتوجه إلى العراق إذا ما دعت الحاجة. وتأتي هذه الخطوة بعد تحذير بريطانيا من أن المعركة لسحق (داعش) في المنطقة يمكن أن تستغرق فترة تصل إلى عشر سنوات، واعتراف الرئيس الاميركي باراك أوباما بأن الولاياتالمتحدة أساءت تقدير مخاطر هذا التنظيم في سورية. وكشفت (ديلي ميرور) بأن بريطانيا نشرت قوات في العراق أكثر من ما اعترفت به حكومتها، وهناك جنود من فوج المظليين وخبراء في مجال الدعم الجوي والإشارة من سلاح الجو الملكين وعناصر من الاستخبارات العسكرية، مما يرفع عددها إلى ما يصل إلى 350 جندياً. وقالت إن تنظيم (داعش) سرق كميات من غازي السارين والكلور حين استولى على قاعدة للقوات الجوية السورية قبل شهرين.