أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تنظيم «داعش» لايمثل تهديدا للشرق الأوسط فحسب، بل للعالم كله. وقال في حواره مع مجلة« تايم» البريطانية: «لو لم ننقذ مصر.. لما اقتصر تهديد داعش على العراق وسوريا فقط». وشدد السيسي أن الجيش في مصر لم يفكر في «الانقلاب» أبدًا، إلا أن الشعب طالب ب «تغيير الهوية»، مضيفًا: «الغرب تعامل مع ما حدث في مصر على أنه تدخل من الجيش وهذا غير صحيح بالمرة». وتابع الرئيس السيسي: «مصر كبلد إذا ما اشتعل بها التطرف ستصبح خطرًا على العالم بأسره.. حينها كانت ستشعر الولاياتالمتحدة بالحاجة لتدمير التطرف في مصر». وأشار السيسي إلى أن مصر تحارب الإرهاب في سيناء منذ سنة و4 أشهر، مضيفًا: «لو الإخوان بقوا في السلطة لعام آخر، لأصبحت سيناء أشبه بتورا بورا في أفغانستان». وأكد الرئيس، أنه يمثل الإسلام الوسطي المعتدل، معبرا عن قلقه من التحديات التي تواجه العالم الإسلامي. وقال السيسي في حواره مع مجلة «تايم» البريطانية: «أنا ببساطة أمثل الإسلام المعتدل.. أنا قلق من الفقر والجهل في العالم الإسلامي.. لا يمكن أن أكون ضد الإسلام.. أنا اعتبر نفسي مسلما متدينا». ووجه السيسي، تحذيرًا للغرب من مخاطر الجهاديين الأجانب قائلا: «أحذركم من مواطنيكم الذين ينضمون للجهاد.. عندما يعودون إلى مجتمعاتهم، سينفذون نفس الممارسات». وأضاف «السيسي»: «لا يوجد بلد واحد بمنأى عن هذه العقيدة.. أنا أخشى عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدكم.. أخشى أن عودتهم ستكون كارثية» وأكد الرئيس، إن تنظيم «داعش» لايمثل تهديدًا للشرق الأوسط فحسب، بل العالم كله، مضيفا أن بين التطرف والقتل خيط ضعيف. وشدد الرئيس إن أول انتخابات شهدتها مصر كانت حرة ونزيهة، وكانت نتيجة تلك الانتخابات النزيهة فوز الإخوان بها وتم القبول بهم، ولكن في أي انتخابات ستعقد بالمستقبل لن يكون لديهم فرص في الفوز بها. وعن الوضع الاقتصادي في مصر أكد «السيسي»، أن مصر لم تواجه مشاكل اقتصادية من هذا النوع من التحديات لأكثر من 40 عاما مثل اليوم قائلا: «لدينا فقر وبطالة وهذه هي التربة الخصبة للمشاكل». وتابع:«النمو السكاني لدينا هو 2.6 مليون شخص سنويا. وفي خلال 10 أعوام، نتوقع أن يزداد عدد مصر 30 مليون شخص، وهذا هو السبب وراء الثورة في مصر.. هم يريدون تغييرا والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا.. للأسف، لم يتعامل مرسي مع حجم المشاكل». وأكد «السيسي»، أن الحكومة وحدها في مصر لن تكون قادرة على معالجة جميع المشاكل، ولا يمكن أن تفشل، مضيفا: «ثورتين كفاية جدًا».
