التفاصيل الكاملة لإقالة مدير مركز التحكم القومى لشبكة الكهرباء المهندس طلعت أبو زيد لانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى ورد اسمه فى كشوف التقارير الأمنية التى تم إرسالها لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والتى تضم 1128 موظفا بالوزارة ينتمون لعناصر الإخوان. وأكد المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن مدير التحكم القومى من أهم المناصب الحساسة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مؤكداً أن اسم المهندس طلعت أبو زيد ورد بتقرير الجهات الأمنية منذ أسبوعين، ولم نتخذ قرارا باستبعاده لحين الاستقرار على بديل له ذات خبرة وكفاءة عالية. وأضاف "الدسوقى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المناصب الحساسة مثل مدير مركز التحكم القومى تتطلب التأنى فى اختيار بديل له، لافتاً إلى أنه تم اختيار المهندس جمال عبد الرحيم الذى كان يشغل المنصب نفسه منذ عدة سنوات، ولديه خبرة كبيرة فى إدارة مركز التحكم القومى للشبكة القومية. وأشار الدسوقى إلى أن وزارة الكهرباء تسلمت تقارير من الجهات الأمنية تضم 1128 موظفا بالوزارة من المنتمين لعناصر الإخوان، مشيراً إلى أنه تم استبعاد ألف موظف ونقلهم لوظائف إدارية بعيداً عن اتخاذ القرار، ومن بينهم 75 قيادة عليا بالقطاع. وأوضح أنه مازال هناك 128 موظفا وردت أسماؤهم بالتقارير الأمنية لم يتم نقلهم حتى الآن، بسبب نقص بعض البيانات التى وردت بالتقارير، موضحاً أنه تم مخاطبة الجهات الأمنية للحصول على بيانات أدق عن هؤلاء الموظفين وأسمائهم بالكامل لاتخاذ إجراءات النقل معهم. وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الوزير قرر استبعاد المهندس طلعت أبو زيد من منصبه لسببين، الأول ورود اسمه فى التقرير الأمنية التى توكد أنه على صلة بجماعة الإخوان الإرهابية، والثانى هو تقصيره فى الكارثة التى وقعت يوم الخميس 4 سبتمبر، والتى أغرقت مصر فى ظلام دامس، نتيجة خروج 8 آلاف ميجا وات، بسبب عطل فنى نتيجة خطأ بشرى.
