بعد أن تنظيم دولة الخلافة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" أنه سوف يستخدم أسلوب "العمليات الانتحارية" ضد أمريكا والدول العربية التي دخلت في التحالف الدولي لمواجهته، حاولنا رصد بعض المعلومات حول إن كانت ستؤثر هذه التهديدات علي قوام التحالف وخطته في القضاء علي التنظيم من عدمه. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج، أن تهديدات التنظيم الإرهابي "داعش" بانتهاج أسلوب "العمليات الإنتحارية"، لن يؤثر على دول التحالف الذي تكونه أمريكا للتصدي للتنظيم الإرهابي بالعراق، مؤكداً أن هذا البيان لن يؤدي لخروج اي من الدول المكونة له. وأضاف "سلامة" في تصريح صحفي أن الرهان على التحالف الذي سيواجه التنظيم أكبر من هذة التهديدات، مشيراً إلى أن هذا يدل على أن هذا التنظيم الإرهابي لا يمتلك سوى الأساليب القديمة التي تتبعها الجماعات الإسلامية المتشددة منذ القدم، وفي نفس الوقت تحاول أن تحدث عمليات تؤثر على متخذي القرار بدول التحالف. وتابع رئيس وحدة دراسات الخليج، أنه من الممكن على المدى القريب أن يلحق الأذى ببعض الدول عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية بمقرات للسفارات والمناطق الدبلوماسية بهذه الدول، لكن علي المدي البعيد لن يؤثر الأمر بعد بدء تنفيذ عمليات التحالف. كما قال الدكتور حسن سلامة، استاذ العلوم السياسية، أن اعلان تنظيم دولة الخلافة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" عن انتهاجها اسلوب "العمليات الإنتحارية" ضد أمريكا وتحالفها الجديد "فشنك"، وما هو إلا مجرد جزء من اللعبة الأمريكية، وكسب مزيد من التبرير لضرباتها بالمنطقة، ولتعلن عن أن التنظيم بات يهدد العالم أجمع. وأضاف "سلامة" في تصريح صحفي أن الحديث عن تنظيم القاعدة تلاشي ولم يبق الآن إلا الحديث عن "داعش"، مشيراً إلي أن دولة الخلافة الإسلامية المزعومة صنيعة جديدة للتدخل في المنطقة العربية، وحتي يكون هناك ذريعة لواشنطن داخل الأراضي العربية للتدخل بنفقات عربية. وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن هذا الإعلان أيضا يفيد أمريكا في محاولتها لضم دول عربية مثل مصر، للدخول في التحالف الذي وصفه بأنه غير مفهوم حتي الآن، متسائلاً لماذا يتم التركيز علي هذا التنظيم فقط وترك الإرهاب متفشي في المنطقة العربية بأكملها دون استنكار علي الأقل. واعتبر الدكتور جهاد عودة، أستاذ السياسة الدولية بجامعة حلوان، تهديدات تنظيم الخلافة الإسلامية بالشام والعراق "داعش" بانتهاج أسلوب "العمليات الانتحارية" ضد أمريكا وتحالفها الجديد، نوعا من المقاومة، فالقوات الجوية الأمريكية تعمل علي تصفية قيادات التنظيم في العراق. وأضاف "عودة" في تصريح صحفي ان هذه العمليات تعتبر ردا طبيعيا على الهجمات الأمريكية، مؤكداً أن الأنشطة التي تظهر هذه الأيام للتنظيم في أكثر من جهة، تأتي رداً علي التحرك الدولي الذي تتبناه أمريكا للقضاء علي الخلافة الإسلامية، قائلاً: "التنظيم معندوش حاجة يحارب بيها أمريكا إلا قتل بشر بمعقلهم".