في سياق الأكاذيب التي يروجها الإعلام الإسرائيلي ضد النظام المصري، منذ اعتلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في البلاد.. زعم الكاتب الصهيونى "يسرائيل هارئيل"، أنه مع نشر التقارير التي تحدثت عن أن الرئيس المصري، اقترح على رئيس السلطة الفسطينية محمود عباس "أبو مازن" التنازل عن جزء من أراضي سيناء للفلسطينيين، أنه تلقى رسالة من إعلامي - لم يذكر اسمه – مفادها أن "السيسي" شارك قبل سنوات في اجتماع بهرتسيليا. وواصل الكاتب أكاذيبه قائلًا: إنه "خلال الاجتماع أبدى "السيسي" اقتناعه بأقوال إسرائيلي داخل القاعة حول ضرورة أن تساهم مصر بجزء من أراضيها الضخمة للدولة الفلسطينية، وذلك على الرغم من ردود الفعل الغاضبة التي كانت داخل القاعة". وكانت الإذاعة الإسرائيلية زعمت أن الرئيس "السيسي"، عرض على "أبو مازن"، أن تمنح مصر جزءًا من أراضٍ بشبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، تكون محاذية لقطاع غزة وامتدادا له تساوي خمسة أضعاف المساحة الحالية للقطاع لتقام عليها الدولة الفلسطينية، ومن ثم تم نفي الأكذوبة على لسان الرئيس المصرى نفسه. واعتبر الكاتب أن نفي "أبو مازن" للمقترح المصري، يعود إلى أنه سيحل مشكلة اللاجئين ويخفف الازدحام الشديد في قطاع غزة وتوفير حل للاجئين في سيناء وليس في أشدود أو عسقلان. وأشار إلى أن تصريحات الإعلامي الإسرائيلى الذي لم يذكر اسمه، خلال اجتماع هرتسيليا قبل سنوات، أوصت بأنه لماذا دولة الاحتلال فقط هي التي ينبغى عليها حل مشكلة إقامة الدولة الفلسطينية؟، موضحًا أن مصر والأردن أيضًا عليها تحمل المسئولية في ذلك، وهو ما دفع السفير الأردنى حينها لمغادرة القاعة ثم لحق به السفير المصري. ورأى الكاتب أنه إذا كان السيسي أشار بالفعل إلى هذا المقترح في اجتماع "هرتسيليا"، فإنها من حق بعض المشاركين في الاجتماع الذين هم أعضاء في المؤسسة الأمنية والاقتصادية والأكاديمية والسياسية بإسرائيل، أن يروا أن الرئيس المصري شخص غريب الأطوار إن لم يكن أسوأ من ذلك - على حد زعمه-.