كشف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري، عن أن مصر انتهت من اختيار خبرائها الممثلين فى اللجنة الوطنية المشتركة، التي تضم 4 خبراء من كل من مصر والسودان وإثيوبيا، والتي تم الاتفاق على إنشائها في البيان الختامي الذي وقع عليه وزراء المياه في الدول الثلاث خلال اجتماعاتهم في الخرطوم مؤخرًا. وتتولى هذه اللجنة الوطنية متابعة وتنفيذ بنود خارطة الطريق، الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، التي تضمنها البيان، وتسمية المكتب الاستشاري العالمي المنوط به استكمال وتنفيذ الدراسات الخاصة بالسد الإثيوبى، التي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مغازي اليوم، عقب التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارتي الري والثقافة، لتنظيم حملة قومية لتوعية الأطفال بعنوان "ترشيد المياه والحد من التلوث". وأضاف أن مصر أرسلت التشكيل الجديد للخبراء المصريين إلى الشقيقتين السودان وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن التشكيل الجديد يضم ثلاثة خبراء جدد، فضلاً عن خبير رابع من أعضاء اللجنة السابقة، متخصصون في مجالات "بناء السدود وهيدرولوجيا مياه الأنهار ودراسات البيئة الاقتصادية والنمذجة الرياضية". وقال الوزير إنه من المقرر أن تبدأ اللجنة الوطنية المصرية الإثيوبية السودانية أعمالها الأسبوع القادم، لتنفيذ بنود الاتفاقية التي وقع عليها وزراء المياه في الدول الثلاث، خلال الجولة الرابعة بالخرطوم، والتي من أهمها اختيار المكتب الاستشاري الدولي خلال أسبوعين على الأكثر، ليبدأ أعماله على الفور وفي مدة أقصاها 6 أشهر. وأوضح أنه تم اختيار عدد من أسماء المكاتب الاستشارية العالمية، يجرى حاليًا التحري بشأن نزاهتها ومكانتها الدولية عالميًا وتتمتع بخبرة وسمعة خاصة، وأنه هذا الاستشاري هو من سيحدد مواصفات سد النهضة بعد مراعاة عدم الإضرار بدولتي المصب. وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الري أن مصر أرسلت اقتراحًا للجانب الإثيوبي، بأن تتم الزيارة المرتقبة لوفد وزارة الري المصرية لموقع سد النهضة نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، تلبية للدعوة التي وجهها وزير المياه الإثيوبي "المايو تيجنو" على هامش اجتماعات الخرطوم. ونوه مغازي بأهمية هذه الزيارة في إعادة بناء الثقة بين البلدين، وإثبات حسن النوايا وإطلاع الرأي العام المصري على حقائق ما يجري من تطورات ميدانية حول بناء سد النهضة الإثيوبي، وتفنيد الشائعات المغرضة، مشيرًا إلى أن مصر لا تألوا جهدًا في سبيل الإسراع بتنفيذ خارطة الطريق الجديدة، لإزالة أي آثار أو مخاطر محتملة لسد النهضة الإثيوبي على حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل.