قال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى، مدير عام دار التشريح بزينهم إن «جثة المتوفى، التى ظهرت فى الفيديو المنشور على صفحات التواصل الاجتماعى، بقيام 2 من أمناء الشرطة ومخبر بمركز شرطة الخانكة، بالتمثيل بالجثة هو فيديو قديم خاص بالمتوفى محمود على سلطان، الذى جرى تشريح جثمانه فى 13 يوليو الماضى بواسطة الطبيب الشرعى هانى عبدالعزيز، بناء على قرار من النيابة العامة فى المحضر رقم 4864 لسنة 2014 إدارى مركز الخانكة داخل مستشفى بنها التعليمى». وأوضح المتحدث الرسمى أن تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمتوفى أرجع سبب الوفاة نتيجة الإصابة بطلقات نارية، وأكد أن الفيديو جرى تصويره داخل مشرحة مستشفى الخانكة، وقبل نقله إلى مستشفى بنها التعليمى، وقبل التشريح، وذلك لأن مصلحة الطب الشرعى لا تمتلك سوى مشرحة زينهم، أما باقى المشارح، فهى خاصة بالإسعاف، مثل مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، ومشارح المستشفيات العام والتعليمى، والمتوفى صاحب الفيديو، جرى تشريح جثمانه داخل مشرحة مستشفى بنها التعليمى، لأن مشرحة مستشفى الخانكة لا يتم التشريح بها، وذهب الطبيب الشرعى هانى عبدالعزيز إلى مشرحة مستشفى بنها التعليمى لتشريحه وكتابة التقرير المبدئى الخاص بسبب والوفاة. وأوضح «عبدالحميد» أن الطب الشرعى لا يمتلك سوى مشرحة واحدة فقط وهى مشرحة زينهم وأنه فور استلام جثث الموتى ووضعها داخل ثلاجات المشرحة لا يمكن أن يدخل أى شخص لمشاهدتها بمفرده فى حالة كونها جثة مجهولة ويريد التعرف عليها، أما الجثة المعلومة فلا يراها سوى وكيل النيابة فقط، وذلك من أجل عمل المعاينة وفحص الجثة وفى حضور فنى التشريح المسئول عن جثث المشرحة فى الفترة التى لا يوجد بها طبيب شرعى، وهى فتره انتهاء العمل. وأكد «عبدالحميد» أن ضباط الشرطة والأمناء فى حالة الحضور إلى المشرحة لعرض إحدى الجثث على الأهالى لا يدخلون بمفردهم نهائياً، ولا بد من وجود طبيب شرعى، أو فنى تشريح، وذلك بعد الموافقة من الطبيب المسئول عن تلك الفترة. وتابع المتحدث الرسمى بأنه حتى مصور البحث الجنائى، الذى يدخل لتصوير الجثث المجهولة للاحتفاظ بها فى مديرية الأمن لعرضها على أهالى الأشخاص المتغيبين لا يمكن وجود بمفرده، مضيفاً: «أما بالنسبة للجثث التى يتم تشريحها خارج مشرحة الطب الشرعى، فهى تكون أمانة لدى مشرحة المستشفى الموجودة بها، والطبيب الشرعى غير مسئول عنها سوى فى وقت التشريح وهو لا يستغرق غير ساعة واحدة، وبعدها يتركها أمانة لعمال مشرحة المستشفى التى تم التشريح بها».
