في مثل هذا اليوم، رحلت الفنانة القديرة أمينة رزق بعد أن أمضت عمرها في مجال السينما والمسرح، حيث بزغ نجمها كممثلة قديرة، وكانت أول أعمالها عام 1922، وكان يوسف وهبي وراء شهرة أمينة رزق، ورغم حبها الشديد له لم تتزوجه، وتظل الفنانة القديرة أمينة رزق واحدة من أشهر أمهات السينما العربية مع فردوس محمد وعزيزة حلمى وزينب صدقى، ومن ألقابها الفنية الأخرى عذراء السينما المصرية وراهبة المسرح، وكانت توزع عطاءها الفنى بين السينما والمسرح والتليفزيون والمسلسلات الإذاعية. البداية في طنطا ولدت في مدينة طنطا في الخامس عشر من أبريل عام 1910، ثم انتقلت هي ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد، إثر وفاة والدها، وكان عمرها ثماني سنوات، وعن سيرتها الفنية فقد بدأت في أوائل العشرينيات، حينما كانت ترددت مع خالتها على كازينوهات روض الفرج لمشاهدة العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التي كانت تقدمها فرقة يوسف عزالدين، ثم انتقلت إلى شارع عماد الدين. وفي 1924 التحقت بفرقة يوسف وهبى، وفي 1925 أسند لها يوسف وهبى أول دور رئيسى هو«ليلى» في مسرحية «الذبائح»، وفي1930 أسند لها أدوار البطولة بالتبادل مع الفنانة فردوس حسن، وبعد خروج فردوس حسن من الفرقة في الثلاثينيات أصبحت أمينة رزق بطلة الفرقة بلا منازع. العمل المسرحى وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به أستاذا وفنانا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له، وكان هذا الانتقال وراء شهرة أمينة رزق التي أصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة، وكذلك في الأفلام التي أنتجها يوسف وهبي. ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات «السنيورة» ورغم تفردها في الأدوار التراجيدية، فإنها أثبتت جدارة في دور كوميدى شاركت به في مسرحية «إنها حقا لعائلة محترمة جدا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار، وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح قبل شهور مسرحية توفيق الحكيم «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم. وفي مجال السينما بزغ نجمها كممثلة قديرة، وكانت تحظى باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، حيث اشتهرت أمينة رزق بتقديم أدوار الأم المصرية وكانوا ينادونها ب«ماما أمينة» أهم أفلامها ومن أهم أفلام أمينة رزق، بائعة الخبز، ودموع صاحبة الجلالة، وأرض الأحلام، وناصر 56، التوت والنبوت، والإنس والجن، والعار، والمجرم، والشموع السوداء، والكلام في الممنوع، ومن أبرز مسلسلاتها، رسول الإنسانية، وعفور النار، والكهف والوهم والحب، وعمر بن عبدالعزيز، والزناتى خليفة، وأوبرا وعايدة، ومن أشهر مسرحياتها، ياطالع الشجرة، والسنيورة. تكريمها عينت الفنانة، عضوا في مجلس الشورى مايو 1991، وحصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر. حصلت على عدة أوسمة من المغرب وتونس، وجوائز أولى لأحسن ممثلة عن أعمالها السينمائية وفاتها توفيت عذارء السينماالمصرية، في 24 من أغسطس عام 2003، عن عمر يناهز 93 عامًا، وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.