كيانات وهمية عديدة ظهرت فى أعقاب ثورة 30 يونيو أنشأها تنظيم الإخوان أو التنظيمات والكيانات المؤيدة لها .. كان آخر هذه الكيانات ما يسمى ب "المجلس الثورة المصرى" الذى تشكل بزعامة قيادات إخوانية بأسطنبول ومشاركة عدد من أنصار الرئيس المعزول من القوى الإسلامية وبعض النشطاء المدافعين عن الديمقراطية فى الشرق الأوسط .. فى إشارة واضحة إلى تحالف أصحاب المآرب الخاصة تحت دعوى الدفاع عن الديمقراطية .. يرأس هذا المجلس باحثة فى الشئون الدولية هى الدكتورة مها عزام - ووفقا لتقارير صحفية- فإن عزام دكتورة بريطانية من أصل مصري وهي إحدى أبرز خبراء قضايا الشرق الأوسط وملف الإسلام السياسي في المعهد الملكي للشئون الدولية في لندن، منذ عام 2002. وتعمل حاليا باحثة في معهد تشاثام هاوس للدراسات، ومقره لندن، ومن أهم مؤلفاتها "محورية دور الأيديولوجية في استراتيجيات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط "، " الإسلام السياسي وأيديولوجية العنف»، و«الإسلام المسلح في مصر والجهاد الجديد" ، وقبل انضمامها إلى «تشاتام هاوس» كانت د.مها عزام مديرة برنامج بحثى يُعنى بالأمن والتنمية فى الدول الإسلامية، بمعهد القوات الملكية المشتركة للدراسات الأمنية والعسكرية وذلك بين عامي 1995 و1999. وتتخصص مها عزام فى ظاهرة الإسلام السياسي، والإسلام والعولمة. ومن آخر دراساتها المنشورة دراسة بعنوان الأبعاد المحلية والعالمية للتطرف الإسلامي في أوروبا. وسبق وأن شاركت عزام فى مظاهرات داعمة لدولة قطر ورفعت لافتات تشير إلى أن قطر هى دولة الحريات والديمقراطيةفع المتظاهرون العلم القطرى، فيما تقدمت مها عزام مسيرة تحركت من أمام السفارة القطرية متجهة نحو السفارة المصرية، التى تقع على بعد خطوات من مقر سفارة الدوحة، وردد المتظاهرون هتافات معادية لسياسة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ورفعوا لافتات موحدة مكتوبة عليها شعارات داعمة لقطر، مثل: "قطر تقف مواقف عزة وكرامة عربية"، و"كلنا مع قطر"، و"قطر تدعم الديمقراطية فى الشرق الأوسط"، كما شاركت فى مظاهرات داعمة للرئيس المعزول محمد مرسى وقد شاركت مها عزام فى فعاليات عديدة فى أعقاب ثورة 25 يناير لكنها انزوت عن المشهد فى أعقاب ثورة 30 يونيو وظهرت مؤخرا على رأس المجلس الثورى الداعم للإخوان فى تركيا. وقد زعمت رئيس المجلس الثوري، فى حديثها للجزيرة مباشر أن الإخوان المسلمين يمثلون أقل من 20% من أعضاء المجلس الثوري، وأن المجلس يضم تيارات فكرية مختلفة من ليبراليين ويساريين وعلمانيين، موضحة أن وجود الإسلاميين ليس "سبة"، فهم تيار مصري وطني شارك في الثورة. وأشارت إلى أنه يتم تشكيل المكاتب واللجان، وهناك لجان تجهز لإقامة دعاوى قضائية دولية لإيصاله الي المنظمات الدولية. ويزعم المجلس الذى تشكل منذ عدة أيام أنه " كيانٌ للقوى والأفرادِ المصريين في الخارجِ ، على اختلافِ اتجاهاتهم السياسيةِ وانتماءاتهم الفكرية، المتمسكينَ بمبادئِ ثورةِ 25 يناير، والعاملينَ على تحقيقِ أهدافها، والمناهضينَ لكلِّ صورِ الفسادِ والاستبدادِ والانقلابِ العسكريِّ وما ترتبَ عليهِ، والرافضينَ لتدخلِ المؤسسةِ العسكريةِ في السياسة، والمؤمنينَ بالشرعيةِ الدستوريةِ، والمتطلعينَ لتأسيسِ دولةٍ مدنيةٍ، تعبيرًا عن إرادةِ الشعبِ وحريتهِ في اختيارِ من يحكمهُ. وأضاف المجلس فى بيان تأسيسه نحن إذ نعلن للشعب المصري عن تأسيس هذا المجلس دعما للحراك الميداني السلمي، فإننا نؤكد أننا لسنا بديلا عن القيادة الميدانية، بل مؤيدين ومساندين لخطواتها، مؤكدين إصرار الشعب المصري على الحصول على الحرية والكرامة والعدالة متمسكا بحقه الأصيل في اختيار حكامه تعبيرا عن إرادته الشعبية الحرة...