حصلت النهار على نص شكوى أرسلتها الجمعية المصرية لمتحدثي اللغة الصينية من المرشدين السياحيين، لرئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، وعدد من الجهات الأمنية، كشفت فيها عن جريمة كبرى تجري وقائعها داخل وزارة السياحة التى سهلت احتكار "إخوانى" لسوق السياحة الصينية الوافدة إلى مصر، عن طريق قصر تنظيم الرحلات لشركته الخاصة في بكين. وذكرت الشكوى التى حملت رقم 10490 بتاريخ 20/7/2014، أنه في ظل أجواء العمل على رفعة وتقدم البلاد من أجل مستوى معيشي أفضل لأبناء مصر، ومع كل الاحترام والتقدير لقرارات الحكومة الحالية التي تعمل بكد من أجل إيصال الحقوق لأصحابها، تهل علينا شركة "سولر أمباير" للسياحة وصاحبها خالد الخولي، بمشروع يحمل في ظاهره الخير وفي باطنه الشر، "كما اعتدنا من كل ألاعيب الجماعة المحظورة" للبلاد. وقالت الشكوى: "إن الخولي يسعى لإقامة مشروع سياحي ضخم لفتح آفاق السوق السياحي الصيني القادم لمصر، بالمشاركة مع شركة طيران خاصة مملوكة لأحد رجال الأعمال المصريين، وذلك ببدء مشروع الطيران الشارتر (الطيران الخاص المباشر) من الصين إلى مصر، ولكن شركة سولر أمباير للسياحة والتي تحمل ترخيص سياحة فقرة (أ) برقم 1298 بتاريخ 30/9/2004 ورئيس مجلس إدارتها هو خالد محمد الخولي، دائما ما تسعى لضرب أسعار المنافسة في السوق الصيني الواعد إلى مصر، وتتم هذه الأعمال بمساندة الصديق المقرب للسيد الخولي وهو الدكتور ناصر عبد العال، مستشار وزير السياحة لشئون شرق آسيا، فقد عمل الخولي منذ عام 2009 على بيع الرحلة السياحية الكاملة لمصر لمدة خمس أيام بحوالي 200 دولار أمريكي (أي ما يعادل 1200 جنيه مصري في ذلك الوقت) إقامة كاملة شاملة الوجبات والانتقالات والفنادق وأيضًا المزارات السياحية، معتمدًا على تعويض خسارته من مشتريات السائح والعمولات بعد وصوله إلى مصر، وكل هدفه هو احتكار سوق السياحة الصيني بأي شكل". وأضافت الجمعية في شكواها: "وكان ناصر عبد العال يقوم بتزكية شركة سولر إمبارير لدى جميع شركات السياحة الصينية، مخالفًا كل قواعد الشرف والمهنية، فهل هذا يعقل أن يأتي السائح من الصين لمصر ليدفع هذا المبلغ الزهيد في الوقت الذي تلعب السياحة فيه دور مورد أساسي من موارد العملة الصعبة لمصر؟!"، وأما الآن فالخولي يخطط لجلب طائرة ركاب بها حوالي 340 مقعدًا يوميّا من الصين لقضاء أسبوع كامل بمختلف المدن المصرية (أسوان، الأقصر، الغردقة، القاهرة)، في فنادق بمستوى الخمس نجوم والفنادق العائمة النيلية، وتناول الوجبات على ضفاف النيل وزيارة المعالم الأثرية، إضافة للاستمتاع بجمال شواطئ البحر الأحمر، علمًا بأن هذا البرنامج السياحي يقدمه الخولي للسائح الصيني بسعر 5500 يوان صيني (ما يعادل 5000 جنيه مصري) شاملة كافة الخدمات منذ أن يخرج السائح الصيني من بيته في الصين، إلى أن يصل لبلاده مرة أخرى (ملحوظة: سعر تذكرة الطيران فقط ذهابًا وعودة للصين على خطوط مصر للطيران حوالي 5000 جنيه مصري)!!". ونسبت الشكوى للخولي قوله في تدوينة على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك: "الأسد المصري بتاعكو السيسي لما يعرف إني هدخل كام في السنة للبلد هيدخلكوا كلكم المعتقل، وهيعمل أي حاجة عشان أجيب الشغل ده"، ولفتت الشكوى: "السيد خالد الخولي لديه مكاتب تمثيلية وحسابات بنكية خارج مصر، وعليه يدفع السائح ثمن الرحلة كاملًا في دولته قبل الوصول إلى مصر، وعليه فيقدم فقط السيد الخولي ما يود هو إدخاله وتقديمه للبلاد من عملة صعبة، كما اتفق مع أحد البنوك الصينية على عمل بطاقة إليكترونية يحصل عليها السائح قبل وصوله إلى مصر، تحت مسمى تسهيل عمليات مشتريات السائح بأمان وسهولة في مصر ولكن حقيقة الوضع أن العملة الصعبة ما زالت خارج البلاد!!". وانتهت الشكوى قائلة: "يجب التنويه إلى أن السيد الخولي هو من أشد الموالين لنظام الإخوان الإرهابيين وجماعتهم المحظورة، وفي الوقت الذي كانت تحاول فيه البلاد توضيح الصورة للعالم بأن ما يحدث في مصر هو تصحيح لوضع كان خاطئا وأن ثورة الثلاثين من يونيو هي ثورة عودة البلاد لأصحابها وتصحيح لمسار ثورة الخامس والعشرين من يناير، كان الخولي في الصين وتايوان يشوه صورة الثورة المصرية ويحذر الشركات السياحية من توجيه أي رحلات إلى مصر، بل وعمل على توجيه الشركات السياحية بإرسال المجموعات إلى دبي بدلا من مصر ليعوض خسارته عن طريق فرع شركته بدبي ومكتب تمثيل تابع له بكل من الصين وتايوان".