تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، محطة مياه جنوب العلمين، والتى تعد المصدر الرئيسي لتغذية محافظة مطروح بمياه الشرب، للوقوف على أسباب رفض وزارة الرى مد المأخذ الخاص للمحطة من ترعة الحمام بحجة عدم توافر مياه فى الترعة، فضلا عن السدة الشتوية التى تتسبب فى توقف المحطة لعدة أيام للتنظيف . وشدد الوزير، خلال جولته بالمحطة اليوم، على مسئولى المياه بمحافظة مطروح والقائمين على المحطة، سرعة إعداد تقرير مفصل عن الأزمة مع وزارة الرى، خاصة بعد تنفيذ عدد كبير من المبانى لم تستكمل بعد، ولم يتم استغلالها حتى الآن، مما يضيع استثمارات ضخمة على الدولة، على أن يتم عرض التقرير منتصف الأسبوع المقبل ، لمخاطبة وزارة الرى. وقال الوزير للمسؤولين :"معاناة المواطنين فى المحافظة والمصيفين لا ترضى أحدا، هذه المحطة تم افتتاحها منذ 10 سنوات فقط، كيف تصل إلى هذا الأمر دون صيانة، لقد قلت لا توجد محطة مياه أو صرف صحى تم تنفيذها فى مصر خلال السنوات الماضية دون أن يكون لها مشاكل، وعشان أصرف ملايين على محطة دون عمل ده اسمه تهريج وغياب ضمير". واستمع الوزير لبعض المشاكل الأخرى للمحطة، واعدا بصرف أى مبالغ تحتاجها الصيانة فورا، شريطة أن يتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها والتى تصل إلى 180 ألف متر مكعب فى اليوم. وأوضح المسئولون عن المحطة بعض الاسباب الاخرى التى تتسبب فى ضعف المياه التى تصل الى محافظة مطروح، منها تعديات الاهالى على مواسير نقل المياه وكسرها، والسدة الشتوية، وبالتالى لا تستفيد المحافظة سوى بنحو 30 ألف متر مكعب فقط. وطلب وزير الإسكان، أن يتم إرفاق خرائط وصور وفيديو لمأخذ المحطة بالكامل، وتحديد المشكلة وعرض تصورات سريعة لحلها، على أن يقوم بمخاطبة وزير الرى رسميا لسرعة حل الأزمة، مع استكمال مبانى المحطة. ومن ناحية أخرى، استعرض الوزير عددا من مشروعات الصرف الصحى بمحافظة الاسكندرية، عقب انتهاء زيارته لمحطة جنوب العلمين، وهى المشروعات المقرر افتتاحها بداية الشهر المقبل وحتى نهايته، والتى كان بعضها متوقفا منذ سنوات طويلة. وصرح وزير بانه سيعقد اجتماعا مع رئيس شركة المقاولون العرب لدفع المشروعات، وسرعة الانتهاء منها خاصة فى منطقة العجمى التى تعانى من أزمة فى الصرف الصحى. وأشار مدبولى إلى أنه سيتم تشغيل محطة المعمورة الزياتين فى 30 سبتمبر المقبل بتكلفة 25 مليون جنيه، والتى ستخفف التصرفات عن منطقة المعمورة السياحية والحرمين، فضلا عن افتتاح مشروع صرف صحى العامرية فى الاول من سبتمبر، والذى يتم تنفيذه من 6 سنوات ويخدم منطقة العامرية وكينج مريوط، بجانب افتتاح المرحلة الاولى لرفع معالجة محطة التنقية الشرقية وزيادة طاقتها الاستيعابية من 600 ألف متر مكعب فى اليوم إلى 800 ألف، بتكلفة 2.4 مليار جنيه، وذلك فى الأول من شهر اكتوبر المقبل بعد توقف المحطة لنحو 5 سنوات.