تقدم 10 رجال من عائلتي "عجاج" الهلالية بأكفانهم لسامى سالم عبد العزيز، والد ضحية الكوبانية، بصفته صاحب الدم، الذي ردد في استلامه للأكفان "عفوت عنكم مرضاة لله وابتغاء لوجه الله ورسوله". وعقب انتهاء تقديم الأكفان ارتفعت أصوات الآلاف الذين حضروا مراسم الصلح بالتكبير والتهليل، وسادت حالة من السعادة والارتياح الشديد في الشارع الأسواني بصفة عامة، وبين أبناء القبيلتين الكوبانية والهلالية خاصة، عقب إتمام المصالحة بعد 40 يوماً من مقتل عبد العزيز سامى سالم عبد العزيز "الكوبانى" (22 سنة)، في أحداث العنف التي وقعت مساء الخميس 26 يونيو الماضي شرق مدينة أسوان. حضر مراسم تقديم الأكفان كل من الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، نائباً عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، واللواءين مصطفى يسري، محافظ أسوان، ومحمد عبد العال، مدير أمن أسوان، والدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان. وكان شباب من قبيلة بنى هلال قد طعنوا "عبد العزيز" بالسلاح الأبيض خلال الاشتباكات، قبل أن يحرقوا جسده، ورفضت عائلة الضحية أخذ العزاء بعد دفن قتيلهم واستقبلوا اليوم السبت واجب العزاء بمضيفتهم بالكوبانية عقب انتهاء الصلح مباشرة، وذلك بعد تدخل رجال ومشايخ القبائل بأسوان لإنهاء الخصومة بين الطرفين حتى لا يكون هناك ضحايا جدد، خاصة أن القتيل لم يكن طرفاً في أي من الأحداث الماضية، ولكن لأنه أسمر البشرة تم قتله ظنا أنه ينتمى لقبيلة "الدابودية".