تواصلت المعارك الدامية فى العراق من قبل تنظيم داعش فى المحاولة للسيطرة على مزيد من المدن والقرى العراقية. وشهدت مدينة جرف الصخر الحدودية مع بغداد مذابح بشعة خلال الساعات الماضية نفذتها عناصر داعش ضد الشيعة وعناصر من اهل السنة، مما أدى لانتشار عشرات الجثث فى الشوارع، وتعد جرف الصخر، مدينة صغيرة تسكنها اغلبية شيعية ، وتكمن اهميتها فى كونها واحدة من بلدات مثلث الموت جنوب غربي بغداد، والطريق الذى يتصل مع الفلوجة المشتعلة، وتفصل بين كربلاء والمسيب، وكانت المدينة تستقبل عند كل موجة عنف تضرب العراق مزيداً من المهجرين الشيعة ، الذين باتوا هدفا الان لتنظيم داعش مما دفع معظمهم للهجرة الى مناطق متاخمة. وقد فرض تنظيم داعش بالمناطق التى سيطر عليها فى العراق اجراءات صارمة على السكان من اهل السنة خاصة فى مدينة الموصل، وفرض على النساء ارتداء «النقاب» الذي يغطي الوجه والجسد بالكامل، وارتداء ملابس فضفاضة لا تحدد معالم الجسد بالاضافة لعدم استخدام العطور، مع تعرض من تخالف الاوامر لعقاب قد يصل للقتل، كما حظر على النساء الخروج للشارع لقضاء اى امر من الامور بدون السير برفقة محرم، ومن لم يتوافر لها محارم تبقى بدارها ولا تغادره ، وقال رجل دين وفقا لما نقلته عنه وكالة «رويتزر» في الموصل إن «مسلحي الدولة الإسلامية جاءوا إلى مسجده وأمروه أن يقرأ البيان موجها الى النساء في مكبرات الصوت أثناء تجمع المصلين». وأضاف بيان «الدولة الإسلامية «، إن «كل من لم يلتزم بهذه الفريضة وكان مدعاة للفتنة والسفور سيكون تحت طائلة المساءلة والحساب ومعرضا للعقوبة التعزيرية المغلظة صونا للمجتمع المسلم من الأذى وحفاظا لضرورية الدين وسلامته من الفتنة والفساد». كما أمر التنظيم أصحاب المتاجر بتغطية تماثيل العرض البلاستيكية بحجاب كامل، وذلك تحت زعم انها تثير الفتنة والشهوة، كما فجر عناصر التنظيم كنيسة مريم العذراء في الموصل. وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقيى، في بيان لها، إن «إرهابيي داعش فجروا كنيسة مريم العذراء في حي التأميم داخل مدينة الموصل بعدد من العبوات الناسفة ، كما واصل التنظيم تفجير المراقد والاضرحة والمساجد الشيعية ، وعلى رأسها جامع ومرقد «قضيب البان» غربي الموصل. وعلى المستوى السياسى رفض الرئيس العراقي فؤاد معصوم، طلباً من رئيس الوزراء، نوري المالكي، يعلن فيه أن ائتلافه “دولة القانون” له الحق الدستوري بتشكيل الحكومة المقبلة لأنه الكتلة الأكبر في مجلس النواب. ومن جانبه جدد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون دعمه لبغداد في جهودها لمكافحة الإرهاب، وحث بان كي مون الساسة العراقيين على المضي قدما بالعملية السياسية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة في المواعيد الدستورية.