قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، إن نحو 225 ألف شخص فروا من منازلهم في أوكرانيا جراء الصراع واسع النطاق الدائر في شرق البلاد، وقد تضاعف عددهم في أقل من شهر، حسبما جاء في بيان المفوضية الصادر اليوم. وذكر النازحون، داخل البلاد لموظفي الأممالمتحدة أنهم غادروا منازلهم بسبب القلق المرتبط بالأمن والمخاوف من أن يجدوا أنفسهم عالقين وسط المعارك في تبادل اطلاق النار بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية، حيث أن الأزمة في أوكرانيا ناجمة عن رفضها إبرام اتفاق تجاري مع الإتحاد الأوروبي في نهاية 2013. وأوضح المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الإحصاءات الروسية والأوكرانية تشير إلى أن 130 ألف شخص فروا إلى روسيا، و95 ألفًا نزحوا داخل أوكرانيا، بينما في أواخر يونيو الماضي بلغ إجمالي النازحين 164 ألف شخص بينهم 110 آلاف في روسيا و54 ألفًا داخل أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن نحو 100 ألف شخص حاولوا التسلل إلى أوروبا هذا العام بزيادة تقارب 60% عن العام الماضي بأكمله. وأضافت المفوضية أنه قام بهذه الرحلة أكثر من 75 ألف شخص في الشهور الستة الأولى من هذا العام وصولًا إلى إيطاليا واليونان وإسبانيا ومالطا، وبين هؤلاء 10500 طفل ثلثهم بدون مرافقين أو منفصلون عن أسرهم. وأشارت إلى أنه في الوقت ذاته توفي أكثر من 260 شخصًا أو فقدوا خلال الأيام العشرة الماضية، ما زاد من عدد الوفيات في عام 2014 حتى الآن إلى 800 شخص بالمقارنة بستمائة توفوا أو فقدوا خلال عام 2013 كله و500 ماتوا في 2012. ولفتت إلى أن محاولات الهجرة إلى أوروبا زادت هذا العام حيث وضع مزيد من المهاجرين أرواحهم بيد مهربين أو في مراكب غير صالحة للإبحار في محاولة يائسة للوصول إلى أوروبا واستقلوا قوارب وخاضوا أهوال البحر المتوسط محاولين الوصول إلى أوروبا فى حين بلغ إجمالي عدد المهاجرين عام 2013 هو 60 ألفًا، حيث يفر كثير من اللاجئين من أعمال العنف في إريتريا وسوريا، ويسافر معظمهم إلى أوروبا انطلاقًا من ليبيا أو غيرها من دول شمال إفريقيا. وقال أنتونيو جوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، إن الأوروبيين بحاجة لاتخاذ تحرك سريع لوقف مزيد من التدهور في هذه الكارثة في النصف الثاني من 2014.