غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى مدينة «جدة» السعودية، مساء أمس الأول، بعد ختام زيارة قصيرة إلى الرياض استمرت عدة ساعات، التقى خلالها العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فى زيارة لن تؤثر على قرار «الرياض» سحب سفيرها لدى «الدوحة»، وفق تصريحات لرئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودى الدكتور عبدالله العسكر غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى مدينة «جدة» السعودية، مساء أمس الأول، بعد ختام زيارة قصيرة إلى الرياض استمرت عدة ساعات، التقى خلالها العاهل السعودى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فى زيارة لن تؤثر على قرار «الرياض» سحب سفيرها لدى «الدوحة»، وفق تصريحات لرئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودى الدكتور عبدالله العسكر ل«الوطن». وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»: «كان فى وداع أمير قطر والوفد المرافق بمطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية». أمير قطر يغادر السعودية بعد زيارة مفاجئة ووصل أمير قطر فى وقت سابق، مساء أمس الأول، إلى المملكة، يرافقه وفد رفيع المستوى، على رأسه الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية. والتقى أمير قطر عقب وصوله العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى قصره فى «جدة» وجرى خلال اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومستجدات وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى فلسطين، خاصة قطاع غزة». فى السياق ذاته، قال مصدر مطلع بالزيارة لوكالة أنباء «رويترز» إن «الزيارة تأتى فى إطار بحث قطر عن أى وسيلة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بعد أن لقى أكثر من 600 شخص مصرعهم فى القتال الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأضاف المصدر أن «قطر ملتزمة بما يريده الشعب الفلسطينى، وتريد فعل أى شىء لوقف القتال». وتابع: «زيارة الأمير تميم تأتى كجزء من ذلك». وقالت الوكالة إن «حماس رفضت اقتراحاً طرحته مصر لوقف إطلاق النار، والسعودية أعلنت دعمها للمقترح المصرى، لكن المسئولين المصريين يشتبهون فى تشجيع قطر حماس على رفض مبادرة وقف إطلاق النار المصرية». وأضافت أن «الزيارة تأتى فى إطار سعى قطر لتبرز كقوة صانعة للسلام بعد رفض حماس مبادرة مصر التى تعد حليفا وثيقا للملكة العربية السعودية». وقال مصدر سعودى للوكالة إن «الملك عبدالله يخطط لإبلاغ أمير قطر بأن كل جهود الوساطة يجب أن تمرر عبر مصر». وأضاف أن «التعامل مع قضايا الفلسطينيين دائماً، وسيظل دائماً، دور مصر التاريخى، وستُبلّغ قطر بأن تبقى بعيدة». لكن وكالة أنباء «أسوشييتد برس» نقلت عن مصدر مسئول مطلع تأكيده أن الزيارة كانت مرتبطة بالخلافات والتوترات القائمة بين دول الخليج خلال الفترة الماضية. وقال المصدر السعودى للوكالة إن «زيارة الأمير تميم إلى السعودية أتت بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية العمانى (يوسف بن علوى)، ولديه مقترح بأن بعض أعضاء دول مجلس التعاون الخليجى الست كانت تتباحث تعليق عضوية قطر من المجلس». من جهته، قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية ب«المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط»، إن «قطر باتت حركتها محدودة دولياً وأنها تتجه فقط نحو تركيا، مقارنة بباقى الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الحالية فى قطاع غزة، ولا أستبعد أن تكون السعودية مارست ضغوطاً على الدوحة حتى لا تعيق أى محاولات عربية للوصول إلى اتفاق تهدئة». وأضاف فى اتصال مع «الوطن»: «كل المؤشرات توضح تراجع الدور القطرى حتى بدون الضغوط السعودية، ففى البداية طرحت قطر مبادرة، نشرت بنودها وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكن الدوحة لم تكن تملك ما يكفى لإعلان مبادرتها والدفاع عنها، فتراجعت وأعلنت أنها ليس لديها مبادرة، بل تدعم حقوق الشعب الفلسطينى وتنقل مطالبهم». وتابع «فهمى»: «ولم تجد أى استجابة لجهودها فى ظل محدودية حركة تميم بن حمد، فبدأت قطر تتخلى عن اعتمادها على تركيا واتجهت لطرف دولى، وهى السعودية فى محاولة لإيجاد دور لها وأن تظل فى المشهد». وقال «فهمى» إن «قطر باتت فى ركن ضيق، وما طرحه القطريون لم يلق قبولا، ورغم كل الزيارات التى تمت فى الأيام الماضية إلى الدوحة، فإنها تبقى فقط فى إطار التشاور لكن القرار الجاد لن يتم اتخاذه فى الدوحة». وقال «فهمى»: «من الواضح حتى أن القوى الدولية استبعدت قطر، وعادت إلى مصر مجدداً، خاصة أن القاهرة قامت برعاية أكثر من اتفاق سابق». وفى اتصال ل«الوطن»، قال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشورى السعودى، الدكتور عبدالله العسكر، إن «زيارة أمير قطر للسعودية لم تكن مدرجة رسمياً، وهى زيارة شخصية، كانت مدرجة غالباً على أنها زيارة لأداء الأمير تميم عمرة، وغالباً أبدى رغبة فى لقاء الملك عبدالله وهو ما حدث بالفعل، ولم تكن لها أى مراسم». وحول ما جرى تناوله خلال اللقاء، قال «العسكر»: «لم يصدر أى شىء حول تفاصيل الزيارة، ولكن بالتأكيد الزيارة تناولت تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، وهى القضية التى تشغل المنطقة حالياً، وجرى التطرق إلى المبادرة المصرية التى لاقت قبولاً من مختلف الأطراف الدولية، لكن للأسف رفضتها حركة حماس». وأضاف أن «النقاش بالتأكيد تطرق إلى مجمل القضايا التى تشغل السعودية، وتشغل خادم الحرمين الشريفين، منها تطورات الأوضاع فى سوريا والأزمة العراقية الحالية». وبسؤاله عما إذا كانت الزيارة لها علاقة بعودة السفير السعودى إلى الدوحة، قال «العسكر»: «لا أعتقد لأن قرار سحب السفير السعودى من الدوحة ليس قراراً يخص السعودية وحدها، بل إلى جانبها دولتا الإمارات والبحرين، واتخذتا نفس القرار، اعتراضاً على السياسة القطرية وتدخلها فى شئون الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى بما يخالف السياسة والاستراتيجية العامة لدول الخليج العربى». وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»: «كان فى وداع أمير قطر والوفد المرافق بمطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية». أمير قطر يغادر السعودية بعد زيارة مفاجئة ووصل أمير قطر فى وقت سابق، مساء أمس الأول، إلى المملكة، يرافقه وفد رفيع المستوى، على رأسه الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية. والتقى أمير قطر عقب وصوله العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى قصره فى «جدة» وجرى خلال اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من أحداث ومستجدات وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى فلسطين، خاصة قطاع غزة». فى السياق ذاته، قال مصدر مطلع بالزيارة لوكالة أنباء «رويترز» إن «الزيارة تأتى فى إطار بحث قطر عن أى وسيلة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بعد أن لقى أكثر من 600 شخص مصرعهم فى القتال الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأضاف المصدر أن «قطر ملتزمة بما يريده الشعب الفلسطينى، وتريد فعل أى شىء لوقف القتال». وتابع: «زيارة الأمير تميم تأتى كجزء من ذلك». وقالت الوكالة إن «حماس رفضت اقتراحاً طرحته مصر لوقف إطلاق النار، والسعودية أعلنت دعمها للمقترح المصرى، لكن المسئولين المصريين يشتبهون فى تشجيع قطر حماس على رفض مبادرة وقف إطلاق النار المصرية». وأضافت أن «الزيارة تأتى فى إطار سعى قطر لتبرز كقوة صانعة للسلام بعد رفض حماس مبادرة مصر التى تعد حليفا وثيقا للملكة العربية السعودية». وقال مصدر سعودى للوكالة إن «الملك عبدالله يخطط لإبلاغ أمير قطر بأن كل جهود الوساطة يجب أن تمرر عبر مصر». وأضاف أن «التعامل مع قضايا الفلسطينيين دائماً، وسيظل دائماً، دور مصر التاريخى، وستُبلّغ قطر بأن تبقى بعيدة». لكن وكالة أنباء «أسوشييتد برس» نقلت عن مصدر مسئول مطلع تأكيده أن الزيارة كانت مرتبطة بالخلافات والتوترات القائمة بين دول الخليج خلال الفترة الماضية. وقال المصدر السعودى للوكالة إن «زيارة الأمير تميم إلى السعودية أتت بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية العمانى (يوسف بن علوى)، ولديه مقترح بأن بعض أعضاء دول مجلس التعاون الخليجى الست كانت تتباحث تعليق عضوية قطر من المجلس». من جهته، قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية ب«المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط»، إن «قطر باتت حركتها محدودة دولياً وأنها تتجه فقط نحو تركيا، مقارنة بباقى الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الحالية فى قطاع غزة، ولا أستبعد أن تكون السعودية مارست ضغوطاً على الدوحة حتى لا تعيق أى محاولات عربية للوصول إلى اتفاق تهدئة». وأضاف فى اتصال مع «الوطن»: «كل المؤشرات توضح تراجع الدور القطرى حتى بدون الضغوط السعودية، ففى البداية طرحت قطر مبادرة، نشرت بنودها وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكن الدوحة لم تكن تملك ما يكفى لإعلان مبادرتها والدفاع عنها، فتراجعت وأعلنت أنها ليس لديها مبادرة، بل تدعم حقوق الشعب الفلسطينى وتنقل مطالبهم». وتابع «فهمى»: «ولم تجد أى استجابة لجهودها فى ظل محدودية حركة تميم بن حمد، فبدأت قطر تتخلى عن اعتمادها على تركيا واتجهت لطرف دولى، وهى السعودية فى محاولة لإيجاد دور لها وأن تظل فى المشهد». وقال «فهمى» إن «قطر باتت فى ركن ضيق، وما طرحه القطريون لم يلق قبولا، ورغم كل الزيارات التى تمت فى الأيام الماضية إلى الدوحة، فإنها تبقى فقط فى إطار التشاور لكن القرار الجاد لن يتم اتخاذه فى الدوحة». وقال «فهمى»: «من الواضح حتى أن القوى الدولية استبعدت قطر، وعادت إلى مصر مجدداً، خاصة أن القاهرة قامت برعاية أكثر من اتفاق سابق». قال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشورى السعودى، الدكتور عبدالله العسكر، إن «زيارة أمير قطر للسعودية لم تكن مدرجة رسمياً، وهى زيارة شخصية، كانت مدرجة غالباً على أنها زيارة لأداء الأمير تميم عمرة، وغالباً أبدى رغبة فى لقاء الملك عبدالله وهو ما حدث بالفعل، ولم تكن لها أى مراسم». وحول ما جرى تناوله خلال اللقاء، قال «العسكر»: «لم يصدر أى شىء حول تفاصيل الزيارة، ولكن بالتأكيد الزيارة تناولت تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، وهى القضية التى تشغل المنطقة حالياً، وجرى التطرق إلى المبادرة المصرية التى لاقت قبولاً من مختلف الأطراف الدولية، لكن للأسف رفضتها حركة حماس». وأضاف أن «النقاش بالتأكيد تطرق إلى مجمل القضايا التى تشغل السعودية، وتشغل خادم الحرمين الشريفين، منها تطورات الأوضاع فى سوريا والأزمة العراقية الحالية». وبسؤاله عما إذا كانت الزيارة لها علاقة بعودة السفير السعودى إلى الدوحة، قال «العسكر»: «لا أعتقد لأن قرار سحب السفير السعودى من الدوحة ليس قراراً يخص السعودية وحدها، بل إلى جانبها دولتا الإمارات والبحرين، واتخذتا نفس القرار، اعتراضاً على السياسة القطرية وتدخلها فى شئون الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى بما يخالف السياسة والاستراتيجية العامة لدول الخليج العربى».