قالت مستشارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لشؤونالعالم الاسلامي داليا مجاهد أن السياسة وليست الاختلافات الدينية اثارت حفيظةالمسلمين ازاء الولاياتالمتحدة وأنهم يرون أن السبب الرئيس للتوتر الاسلامي -الغربي هو سياسي ويميلون الى امكانية تجنب الصراع.أما الذين يرون أن السبب دينيفانه لا يمكن تجنب التوتر الا اننا نرى ايضا أن تعاليم المجتمع الاسلامى تعمللمصلحة الانخراط.جاء ذلك في محاضرة بعنوان قياس وضع العلاقات الاسلامية - الغربية اقامها مركز اويير المعني بتكريس العلاقات الغربية العربية هنا الليلة الماضية مواقفالمسلمين والغربيين تجاه التفاعل بين المجتمعات مسلطة الضوء على الابعاد الجديدةللعلاقات الاسلامية - الغربية.وأضافت مستشارة الرئيس أوباما أنه في عام 2010 انخفض معدل الاتفاق على اوبامافي بعض دول المنطقة وبناء على نتائج المركز فإن اظهار الاحترام للاسلام كانالمكون المهم لتحسين العلاقات الاسلامية - الغربية ووجدنا أن هذا يعني انه ليسفقط على الغربيين الامتناع عن تشويه الرموز الدينية بل ايضا اظهار العدالة فيسياسات الحكومات الغربيةوبالمقارنة بين شعوب آسيا وسكان افريقا جنوب الصحراء بينت مجاهد أن شعوب منطقةالشرق الاوسط وشمال افريقيا يولون اهمية كبيرة للعلاقات الاسلامية - الغربية.واشارت الى انه في عام 2009 رأى 61 في المائة من سكان منطقة الشرق الاوسطوشمال افريقيا مقارنة بما نسبته 52 في المائة من سكان منطقة افريقيا جنوب الصحراءأن نوعية التفاعل بين المسلمين والعالم الغربي مهمة بالنسبة لهم.وأضافت أن شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقا يميلون الى الاعتقاد بأن غالبيةالمجتمعات المسلمة ملتزمة بتحسين التفاعل مع المجتمعات الغربية.وقالت ان الرئيس اوباما سلط الضوء على الفكرة الرئيسية لهذه المحاضرة فيخطاب تسليمه السلطة ولاحقا في خطابه الشهير في القاهرة مطلع يونيو عام 2009 فخطابالقاهرة لاقى ترحيبا اذ اشاع تفاؤلا واملا داخل القاعة ونحن انطلقنا من هناك وهذاهو الموضوع الان.وقالت مستشارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لشؤون العالم الاسلامي داليامجاهد وهي مصرية الاصل وتشغل أيضا منصب المدير العام مركز جالوب للدراساتالاسلامية انه استنادا الى نتائج وتوصيات أجراها المركز حول شعوب منطقة الشرقالاوسط وشمال افريقيا أولت اهمية كبيرة للعلاقات الاسلامية - العربية كما بينتدرجة تغير كبيرة في المواقف منذ تولي اوباما سدة الرئاسة الامريكية.وذكرت أنة عندما تم توجيه سؤال حول ما اذا كان الغرب ملتزما بتحسين العلاقاتمع غالبية المجتمعات المسلمة أظهرت النتائج اعتقاد اقلية شعوب المناطق الثلاثبالتزام الغرب.وأكدت مجاهد أن الموافقة على قيادة الولاياتالمتحدة بين عامي 2008 و2009 بقيتراكدة في آسيا وأفريقيا وجنوب الصحراء الا انها ارتفعت من 12 الى 32 في المئة فيمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.وصنفت الاوضاع العامة حول الذين يتطلعون الى تحسين العلاقات الى فئتين الاولىتضم افرادا مستعدين واخرى تضم غير مستعدين للانخراط والتفاعل الاسلامي -الغربي.وتابعت بالاجمال ان فئة المستعدين يدركون وجهة نظرهم اما مجتمع غربي أوغالبيته اسلامي كونهم ملتزمين باجراء تواصل أكبر مع الغير فهم يبدون ايجابيةكبيرة تجاه التواصل والاتصال ويعتقدون انه يمكن تجنب الصراع اما هؤلاء غيرالمستعدين فتعتريهم الشكوك حول التزام مجتمعاتهم واحترامهم للجانب الاخر كما انهميرفضون اتصالا اكبر ويرون ان الصراع بين الاسلام والغرب أمر محتوم.ورأت مجاهد أن النتيجة الرئيسة التي خرج منها المركز هي ان المسلمين يقولوناحترم الاسلام مبينة أن ما يهمهم هو اظهار الاحترام ازاء الشعارات الدينية اذان ما نسبته 72 في المائة من المسلمين يقولون أن الامتناع عن تشويه القرآنوالشعارات الدينية يشكل اهمية كبيرة لهم.وأشادت داليا مجاهد بدور الكويت من قضية حوار الاديان ..وقالت أن الكويت تظلدائما قريبة منا كدولة وادارة من حيث اجراء حوارات ما بين الاديان.يذكر ان مركز اوير انشئ في اكتوبر من عام 2003 وهو غير ربحي وغير حكومي يأخذمن الكويت مقرا له وهو منظمة غير سياسية تعمل على تعزيز العلاقات البناءةوالايجابية بين الغربيين والعرب من خلال تنظيم نشاطات اجتماعية وتقديم خدماتمعلوماتية تتعلق بالثقافتين الاسلامية والعربية.