استضاف برنامج "مساء الخير يا رمضان" فى حلقة أمس الاثنين والذى يذاع عبر شاشة" سى بى سى تو" طوال شهر رمضان تقديم الشاعر مدحت العدل الفنانين الكبار أصحاب التأثير الكبير فى الأعمال الدرامية وهم الفنان أحمد فؤاد سليم، وسيد رجب، وصبرى عبد المنعم، فى البداية قال الممثل الكبير أحمد فؤاد سليم إن الناس جميعا لديها القدرة على التشخيص والدراسة ما هى إلا إطار لتنظيم الموهبة والتحكم فى الانفعالات والإدراك بين الوعى واللاوعى وتظل الخبرات مهمة فى ادوار معينة لها مواصفات محددة وتابع أن الموهبة موجودة فى كائنات مختلفة مثل القرود على سبيل المثال ولكن الصعوبة تكمن فى توظيف هذه الموهبة والتحكم فيها واعترف بأنه من الجيل المتعجل الذى كان يرى أنه يستحق أدوار البطولة ولا يجد ترحيبا أو اهتماماً ولذلك انخرط فى تدريس التمثيل لإثبات جدارته للجميع وتعريف من تجاهلوه ما هو التمثيل وروى أن صديقه الفنان خالد النبوى هو من عرفه بالمخرج يوسف شاهين الذى سخر بداية منه فما كان منه إلا أن يرد على شاهين بانتقاده قناوى فى باب الحديد وقال له "كان خواجة من الخارج وكان من الداخل قناوى" ومن يومها أصبحا أصدقاء وحصل بينهما مناقشات طويلة ورشحه بعدها لدور الأخ الأكبر فى المهاجر، وأضاف الممثل الكبير أحمد فؤاد سليم أن مصر هى مهد الفنون لكل من لا يعلم تأثير مصر على الحركة الثقافية العالمية وأن العالم فيثاغورث تعلم الموسيقى من مصر وهذا مثبت تاريخيا. بينما قال الممثل سيد رجب إن الدراسة بالنسبة للمثل مهمة وبرغم عدم كونه من خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية إلا أنه من أواخر السبعينيات عمل فى ورش عمل فى مصر وفى الخارج فى هولندا والسويد. وأضاف أن الفرق بين الممثل الموهوب والممثل غير الموهوب هو تحكم الممثل فى انفعالاته وإخراجها فى الوقت المناسب وقال إن هناك طفرة فنية على مستوى الوعى والأفكار والإخراج وإن القادم أفضل مما سبق على جميع مستويات العمل الفنى بما فيها الإنتاج ولكنه انتقد المنظومة الإنتاجية وقال إنها تعانى أزمة فى توزيع الأعمال الدرامية على مدار العام وعن ظهوره متأخرا على الساحة الفنية قال إن سبب انشغاله مع الفرق الحرة منذ 83 وعرض عروضا كثيرة داخل وخارج مصر لأن المنتجين لا يتابعون الورش الفرق الحرة بشكل جيد وروى إعجاب يوسف شاهين به من خلال أحد العروض وأرسل له للمشاركة فى "المصير" ولكنه رفض المشاركة لتقليص دروه فى العمل خلال ورشة عمل الفيلم بعد عودته من عرض أحد أعماله فى الخارج من خلال الفرق الحرة، وقال إنه من الضرورة عمل الممثل فى المسرح لأنه مفيد جدا فى توظيف الممثل لطاقته وعن دوره فى مسلسل "عد تنازلى" قال إنه حرص على إظهار مبررات شخصية الإرهابى فيما يفعله بالتركيز على تقديم هذا الجانب لترى الناس حقيقة هذه الشخصية المخادعة وهى مبررات منطقية وحجج قوية لضم أعضاء جديدة للجماعة. وقال الفنان الكبير صبرى عبد المنعم، إن المناخ العام الحالى فى الوسط الفنى يتيح تفريغ الطاقات الكامنة خلال الفضائيات التى انتشرت مؤخرا وتقديم نوعيات مختلفة من الدراما وإنه من الجيل الذى عانى كثيرا للوصول إلى ما هم عليه موضحا أن الصوت والجسم والشكل هى أدوات الممثل لتقديم الشخصية والموهبة هى التى تتحكم فى هذه الأدوات بدرجات متفاوتة كل بقدر موهبته وتقديمها بشكل جيد كى يستحق أن يستمر. وقال إن المسرح هو اللحظة الصادقة بين الممثل والناس والوصول إلى الناس من خلال الفن المعلب، وإنها مهمة صعبة وإن لم يكن لديه المخزون من خلال مشواره الطويل بالمسرح والذى يؤهله لتوصيل إحساسه إلى الناس لما استمر إلى الآن.
