اندلعت، الليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين متظاهرين من اليمين واليسار في تل أبيب وحيفا، على خلفية عملية العدوان الإسرائيلى في قطاع غزة. وتستمر احتجاجات اليسار الإسرائيلي ضدّ عملية "الجرف الصامد"، حيث وقف مئات المتظاهرين من اليسار احتجاجًا في تل أبيب، وطالبوا بوقف إطلاق النار، مقابلَهم، كما في المرات السابقة، وقف نشطاء اليمين، الذين هتفوا ضد اليسار وحاولوا تشويش مظاهرة نشطاء اليسار. واعتقل على الأقل 4 من نشطاء اليمين بعد أن حاولوا التصادم مع متظاهري اليسار والشرطة، وحتى بعد أن فرّقت الشرطة المتظاهرين ذُكرت بعض المناوشات. وتظاهر العشرات أمام ثكنة كبيرة في تل أبيب، ونظم حزب الجبهة كذلك مظاهرة من 800 ناشط يطالبون ب "إيقاف الحرب". وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المتظاهرين اليمينيين اعتدوا بالضرب والشتائم على مظاهرة لمئات النشطاء اليساريين الذين احتجوا على العملية العسكرية، وقاموا بإلقاء زجاجات الماء والبيض باتجاه نشطاء اليسار. وفي حيفا؛ اعتقلت الشرطة 13 شخصًا بين مؤيد ومعارض للعملية، بعد أن حاصر بضع مئات من أنصار اليمين حافلتين نقلتا نشطاء يساريين إلى مكان المظاهرة ورشقوهم بالحجارة والزجاجات ما أدى إلى تحطم بعض نوافذ الحافلتين.