التف حول مائدة الفنان «فريد الأطرش» كوكبة من ألمع نجوم الزمن الجميل فى منزله بالدور العاشر، وقد نشرت مجلة الكواكب فى عددها الصادر فى 13 ابريل 1975، صورة لهذه المأدبة، وهى صورة من ضمن الصور التذكارية التى التقطوها لهذا اليوم، والتى وافقت آخر دعوة للإفطار فى بيت فريد. بدأ توافد الفنانين على منزل «فريد»، وكان من بين المدعوين «هند رستم، وليلى فوزى، وحلمى رفلة، ومديحة يسرى، ومحمد فوزى، وشادية، ومحمود ذو الفقار، ومريم فخر الدين»، وانتظر المدعوون سماع مدفع الإفطار فى الشرفة المطلة على النيل، ودار فيما بينهم حديث عن «الدرس الجديد» الذى يتلقاه «فريد» كل يوم ليتعلم كيفية الإمساك بالسيجارة، وذلك لأنه لم يسبق له التدخين، ولكنه مضطر إلى أن يتعلم التدخين ليتسنى له أن يؤدى أدواره كاملة حين يتطلب الدور منه أن يدخن سيجارة، وكان «فريد» لا يعرف كيف يمسك بالسيجارة، ولا كيف يخرج منها نفساً، ويقول إنه يستهلك كل يوم عشرات من السجائر، فى سبيل أن ينجح فى مهمة الإمساك بالسيجارة والتدخين بها، وقال له حلمى رفلة ضاحكاً: الأحسن يا فريد أن تتعلم الحكاية دى فى الأعقاب. وتنبه الحضور لمدفع الإفطار عندما قالت «مديحة يسرى» ما تتفضلوا تفطروا عندنا أحسن، وجلس الجميع حول المائدة لتناول الطعام فى جو يملؤه المرح والفكاهة، ثم استمعوا إلى الموسيقى حتى رحلوا بسلام.