قال الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي لهيئةتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ايتيدا إن تجربة التوقيع الالكتروني في مصرلامثيل لها في أفريقيا والشرق الأوسط.وأوضح أن سبب تفرد مصر بهذه التجربة الناجحة ، أن مصر قررت منذ البداية إرساءمنظومة آمنة للتوقيع الالكتروني خاصة بها وبأيد مصرية خالصة ، فيما يتصل بالنواحيالتشريعية والتنظيمية والبرمجيات والمراقبة ، اعتمادا على استخلاص التجاربالعالمية الرائدة في هذا المجال ، لكن بفكر مصري ، حيث لا يمكن الوثوق في تطبيقاتمن دول آخرى في هذا المجال.وأضاف أن التوقيع الالكتروني ، الذي وصفه بأحد أكثر الموضوعات تعقيدا ، يمكنأن ينعكس على مجال المتحصلات الحكومية ليوفر مليارات الجنيهات في أحد جوانبتطبيقاته بما يوفره من سرعة في تحصيل الأموال مقارنة بالطرق التقليدية.وأشاد بالكوادر المصرية التي تعمل في مركز روت سي إيه أو مركز السلطةالجذرية للتصديق الالكتروني التابع لايتيدا .. حيث تم إعدادهم وتدريبهمواجتيازهم اختبارات في زمن قياسي خلال عامين في تحد كبير ، لافتا إلى أن هذهالاختبارات لم يتخطاها إلا أفراد من ألمانيا.واستعرض هاشم الاتجاهات العالمية للتوقيع الالكتروني وتطبيقاته في دول منظمةالتعاون الاقتصادي للتنمية والتي تشمل مجال بطاقات الهوية وجوازات السفر والرعايةالصحية وخدمات الحكومة الالكترونية والضرائب والتجارة الالكترونية.وتطرق إلى ملامح قانون تنظيم التوقيع الالكتروني قانون 15 لسنة 2004 بمايضمن إضفاء حجية الإثبات القانونية للكتابة الالكترونية والتوقيع الالكتروني ،وايتيدا التي نشطت في إنشاء هذا القانون ، والتي تختص أيضا بإصدار التراخيصاللازمة لمزاولة نشاط خدمات التوقيع الالكتروني.وأشار الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجياالمعلومات ايتيدا إلى أن المنظومة المصرية للتوقيع الالكتروني تضم سلطة جذريةللتصديق الالكتروني ، سلطة التصديق الالكتروني الحكومية بوزارة المالية التي تقدمخدمات التوقيع الالكتروني بين الجهات الحكومية ، الشركات المرخص لها بتقديم خدماتالتوقيع الالكتروني ، وهذه الشركات الشركة المصرية لخدمات الشبكات وتأمينالمعلومات ، وشركة مصر للمقاصة والإيداع المركزي، وشركة إيجيب تراست.ومن جانبه ، قال الدكتور شريف حازم نور الدين مدير مركز السلطة الجذريةللتصديق الالكتروني - روت سي إيه ، إنه يكاد يكون من المستحيل فك شفرة العمليةالرقمية للتوقيع الالكتروني ، الذي يتم من خلال جهاز صغير يسمى توكن وهو أشبهبالفلاش ميموري ، ويحتوي التوكن على بصمة صباع للشخص ، ورقم سري ، كما يحتويالجهاز الصغير على كاميرا ، والتوكن لا يمكن العبث به أو الحصول على شفراته.وأوضح أن هناك 4 شركات مصرية تعمل في مجال التوقيع الالكتروني ، و3 شركاتحائزة على شهادات أمن عالمية ، وكل شركة تقوم بإصدار الشفرات على جهاز التوكن ،ولا يمكن للشركات بأي حال من الأحوال معرفة هذه الشفرات الصادرة ، وفيما تقوم هذهالشركات بإصدار شفرات للأفراد ، فإنه يتم تخزين نسخة من هذه الشفرات في مركز روتسي إيه للحفاظ على حقوق الأفراد ، ويجرى تخزين هذه الشفرات في غرف حصينةمؤمنة ، تم تركيبها بأيد مصرية ، وتتحمل هذه الغرف أقوى أنواع الانفجارات دونتأثرها ، وتتبع إدارة روت سي إيه أقصى درجات الاحتياط والسرية في العمل داخلالمركز.وختم نور الدين بالقول سيمكن للتوقيع الالكتروني أن يحل محل ختم النسر المصريمع ما يوفره من تحقق للامضاء عبر سلسلة من الشهادات المترابطة.والتوقيع الإلكتروني عبارة عن جزء صغير مشفر من بيانات يضاف إلى رسالةإلكترونية كالبريد الإلكتروني أو العقد الإلكتروني ، وهو عبارة عن بيانات مجتزأةمن الرسالة ذاتها جزء صغير من البيانات يجرى تشفيره وإرساله مع الرسالة ، بحيثيتم التوثق من صحة الرسالة من الشخص عند فك التشفير وانطباق محتوى التوقيع علىالرسالة ، ويتم التوقيع الإلكتروني الرقمي بواسطة برنامج كمبيوتر خاص لهذهالغاية ، وباستعماله فإن الشخص يكون قد وقع على رسالته تماما كما يوقع ماديا فيعالم الأوراق والوثائق الورقية ، ويستخدم التوقيع الرقمي على كافة الرسائلالإلكترونية والعقود الإلكترونية.وكانت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا قد تأسست في مصر عام2004 سعيا إلى النهوض بمستوى صناعة تكنولوجيا المعلومات ، وقد أخذت الهيئة علىعاتقها تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية وتيسير سبل انتشارها ، وبفضلالدعم الحكومي منقطع النظير ، تسعى الهيئة إلى الاستفادة من مجموعة كبيرة منالمزايا والامتيازات التي توفرها لها الحكومة المصرية ، كما تعمل على تضافر جهودالقطاعين العام والخاص حتى تحظى مصر بمكانة متقدمة بين الدول في مجال تكنولوجياالمعلومات والاتصالات.
