قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "الشعب المصري يعتز بانتمائه إلى أفريقيا، وإن مصر وإن غابت لفترة من الوقت عن أفريقيا، لن تبخل يومًا بعقول أبنائها لبناء الكوادر، ولا يخفى على أن الشعب تألم حينما وجد الاتحاد يتخذ موقفًا مغايرًا لإرادة الشعب. وأضاف: "بعد إتمام الاستحقاقين الرئاسي والاستفتاء على الدستور نتأكد أن الإخوة الأفارقة باتوا متأكدين أن ثورة 30 يونيو ثورة شعبية كانت من أجل السير نحو الديمقراطية، ونجح الشعب في تجنب مصير التقسيم. حفاوة الاستقبال وتقدم الرئيس السيسي، بالشكر لرؤساء الدول والحكومات الحاضرين، كما تقدم بالشكر لشعب وحكومة غينيا الاستوائية على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، كما توجه بالشكر لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي لحسن تنظيم المؤتمر. وأوضح خلال كلمة ألقاها بمؤتمر «قمة الاتحاد الأفريقي»«مالابا»، أنه سعيد بحضوره المؤتمر، مؤكدًا أن انتماء مصر لأفريقيا ليس فقط باعتبارات التاريخ والجغرافيا، بل هو ملحمة مشرفة من النضال المشترك أسسها عبدالناصر وروبكيتا ومانديلا وقائمة طويلة من القادة العظام. وتابع: «تعود إليكم مصر اليوم ولديها ما تحكي عنه بكل فخر واعتزاز، وما حققه شعبها من إنجازات هو رصيد مشترك لشعوبنا جميعًا». تحديات الأمن الغذائي وقال "السيسي": "حبا الله أفريقيا بحياة طبيعية وثروات خبرات علمية وعملية وقوي وأيدٍ عاملة لو استغلت جيدًا تؤدي إلى التقدم الأفريقي، فمازال شبح الجوع والمرض يخيم على الأمية المصرية، وآن الأوان أن نتغلب على كل المعوقات. وأضاف: "لأمن الغذائي يوجه أبرز تحدياتنا لذلك يجب أن تتم زيادة الاستثمار والتنمية في تلك المشروعات بين الدول الأفريقية، وأن مصر ستعمل بكل جهد في مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لوضع القارة السوداء على خريطة الاستثمار العالمية. وتابع: مصر عملت على مدى العام الأخير على إنشاء الوكالة الدولية لإعداد وتأهيل الكوادر الأفريقية وتنفيذ مشروعات أفريقية كبيرة لتمثل نهضة حقيقية على العمل الأفريقي المشترك. الانتماء ل"أفريقيا" وقال الرئيس: "الشعب المصري يعتز بانتمائه إلى أفريقيا، وأن مصر وإن غابت لفترة من الوقت عن أفريقيا، لن تبخل يومًا بعقول أبنائها لبناء الكوادر، ولا يخفى علينا أن الشعب تألم حينما وجد الاتحاد يتخذ موقفًا مغايرًا لإرادة الشعب". مصر لن تتوقف عن قارتها الأفريقية وأكد الرئيس السيسي، أن مصر لم تتوقف يومًا عن الانشغال بقضايا قارتها الأفريقية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمؤتمر «قمة الاتحاد الأفريقي»، المذاعة على فضائية «سي بي سي إكسترا». وأضاف: إن الشعب المصري حزن عندما قرر الاتحاد الأفريقي إقصاء بلاده من العضوية، مشيرا إلى أن 30 يونيو، كانت ثورة شعبية مكتملة الأركان، انحازت فيها القوات المسلحة المصرية إلى صف الشعب، وتضافرت فيها جهود المصريين لتجنيب البلاد الحرب الأهلية". وأكد أن الشعب المصري توحد حول هدف واحد متمثل في تحقيق خارطة مستقبل تحقق آماله وتطلعاته. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الأول من يوليو المقبل سيمثل نقلة نوعية في الدور التي تقوم به مصر في إعداد وتأهيل الكوادر الأفريقية. قائلا: "ندعم إنشاء المشروعات الصناعية المتطورة". وأوضح أن المتأمل خريطة النزاعات في أفريقيا، يعكس ضرورة مواجهة المشاكل الأفريقية، متعهدًا بمساعدة مصر لتسوية النزاعات التي طالت العديد من دول أفريقيا، ونتج عنها مئات الآلاف من النازحين والضحايا. وأكد الرئيس السيسي العمل على تطوير الآليات في بعثات حفظ السلام في مختلف ربوع القارة، مؤكدًا أن أفريقيا تواجه مشاكل كبيرة في مقدمتها الإرهاب، وفي هذا الإطار أكد أنه لن يتهاون مع الإرهاب، لأنه أصبح أداة لتشويه الدين وتدمير الشعوب. وطالب الجميع بالتكاتف لمواجهة الإرهاب الذي يأكل التنمية في البلاد، مؤكدًا أن مصر تؤمن بأن الحوار هو الحل للمشاكل، دون إلحاق الضرر بأي طرف. حلول لجميع الأطراف وتابع: "بإمكان الدول الأفريقية أن تجد حلولًا ترضي جميع الأطراف دون أي أضرار للطرفين". وأضاف: "نعرب عن اعتزازنا بجهد الاتحاد في دعم قضية الشعب الفلسطيني، وندرك أنه لا سبيل لكسر الإرادة الإنسانية، والتحديات التي تواجهنا تحتم علينا أن نتخذ إجراءات حاسمة لتدعيم وحدتنا المشتركة". التنمية الزراعية محور القمة وأشار إلى أن قضية التنمية الزراعية يجب أن تكون محور القمة الأفريقية، لأنها تمثل أكثر من نصف الدخل القومي وتستوعب أكثر من 70% من قوة العمل في أفريقيا. وأضاف أن الله وهب قارة أفريقيا عقولًا مفكرة وقوى عاملة وموانئ بحرية وأراضي شاسعة، وعلى الجميع التعاون في العمل من أجل التقدم، لافتًا إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن على التعاون الأفريقي لم تنجح أفريقيا في مساعدة شعوبها.
