أدانت جامعة الدول العربية اليوم الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة في القدسالشرقيةالمحتلة ، كما حذرت من تمادي اسرائيل في هذه السياسة الخطيرة التى اصبحت تستهدف كل ركن من القدس .وطالبت الجامعة قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلةالاممالمتحدة ومنظمة اليونسكو وكل المؤسسات الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدنى بتحمل المسؤولية لالزام اسرائيل البلد القائم بالاحتلال باحترام قواعد القانون الدولى وميثاق الاممالمتحدة .وجددت الجامعة العربية التأكيد على الضرورة الملحة والقصوى فى ان يتحمل أعضاء مجلس الامن الدولى والرباعية الدولية مسؤولياتهم تجاه ما يحدث فى القدسالشرقية ، اذ ان الوضع فيها اصبح ينذر بكارثة تهدد الامن والسلام فى المنطقة برمتها .وذكر بيان الجامعة العربية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت اليوم بهدم مبني مقدسي يعد احد المعالم التراثية القديمة لمدينة القدس ويعود الى عائلة الحسينى منذ مدة طويلة ، معتبرة أن هذا الهدم انما يضاف الى سلسلة المبانى الكثيرة الخاصة والعامة التى تستهدفها اسرائيل من خلال عمليات الهدم المستمرة والتى تقوم بها او من خلال وضعها على قائمة الهدم فى اوسع حملة تهويد وتغيير لمعالم القدس بهدف مسح ذاكرتها وافراغها من اهلها المقدسيين وذلك فى تحد واضح وصارخ لمبادئ القانون الدولى واتفاقيات جنيف الرابعة والقرارات الخاصة بالقدس والاتفاقيات والتفاهمات التى وقعتها مع الاطراف الاخرى فى محاولة يائسة للوصول الى السلام حيث ان القدس تمثل الركيزة الاساسية لاى عملية سلام .وأضاف البيان : انه استكمالا لهذه الجريمة النكراء تستولى اسرائيل عبر ما يسمى ب ( قانون املاك الغائب ) على املاك الشعب الفلسطيني وخاصة فى القدس الشريف علما بان هذا القانون العنصرى يتعارض مع مبادئ القانون الدولى ومسؤولية المحتل فى الحفاظ على املاك ومؤسسات وتراث البلد الذي يرزح تحت الاحتلال وفى ذلك تنكر واضح لما وقعت عليه اسرائيل واعلنت التزامها بما فيه من اتفاقيات سلام فى الفترة الاخيرة .وقال البيان ان اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات وهذه السياسات العرقية العنصرية وانها باتباعها هذه السياسة الخطيرة تضع علامات استفهام كبرى حول التزامها بميثاق الاممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى .وترى جامعة الدول العربية ان هذه الجريمة التى تضاف الى جرائم مماثلة تقترف بشكل يومى فى مدينة القدسالشرقيةالمحتلة اهمها مصادرة الاملاك وتجريف الاراضى والمزارع وهدم البيوت والمنازل المقدسية ، انما يضع كذلك تساؤلا حول مدى وجدية التزام اسرائيل مما اعلنته من التزامات لتحقيق السلام اذ انها تتحدى كونها عضوا فى المجموعة الدولية .
