يشهد العالم اليوم الخميس حفل تنصيب فيليبي السادس ملكا لإسبانيا، وهو الابن الذكر الوحيد لملك إسبانيا خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا والثالث بالترتيب بعد شقيقاته إيلينا وكريستينا. وتأمل العائلة الملكية الإسبانية ببدء حقبة جديدة تزيد من شعبيتها بعد المشاكل التي عصفت بها وجعلت خوان كارلوس يتنازل عن العرش لأبنه بعد نشر سلسلة من الفضائح التي دافعت الكثير من الإسبان التشكك في دور النظام الملكي. وتتسم المراسم الملكية الإسبانية بالبساطة مقارنة ببعض الدول الآخري، فهو أمر قانوني يحضره مشرعون وساسة كبار وبعض أفراد العائلة المالكة ولم توجه أي دعوة لزعيم أجنبي، وأعلن القصر الملكي إن خوان كارلوس لن يحضر مراسم التنصيب حتى تتركز الأضواء بالكامل على الملك الجديد. الملك فليبي ولد في 30 يناير لعام 1968 وتزوج من الصحفية ليتيزيا أورتيز روكاسولانو في عام 2004، وهي أول أميرة من عامة الشعب وليست من الأسرة المالكية وأنجب منها ابنتين هما الأميرة ليونور والأميرة صوفيا. ولدت ليتيزيا في عام 1972 بمدينة أوفبيدو عاصمة إقليم أستورياس، تنتمي لعائلة فقيرة وعملت كصحافية وعطت بعض النزاعات في العالم مثل العراق وستصبح ملكة إسبانيا بعد تنصيب زوجها اليوم ملكا للبلاد، وهي حفيدة فرانسيسكو كاماتشو روكاسولانو، سائق الأجرة في مدريد، ووالدها خيسوس خوسيه أورتيز عمل صحفيا في القسم الأداري براديو محلي في "أوفيبدو" وانتقل إلى مدريد وترك زوجته ماريا دي لا بالوما رودريجز التي عملت كممرضه، ومعها ثلاثة بنات إيريكا وتيلما وليتيزيا كانت بعمر 14 عامًا، ثم طلق خيسوس زوجته وانتقلت ليتيزيا وتيلما للعيش مع والدهما وكان الطلاق تسبب في أذي نفسية بناته وانتحرت ابنته ايريكا في 7 فبراير 2007 بعمر 31 وتركت طفلة وحيدة اسمها كارلا، من خطيب كانت تقيم معه، ثم انفصلا وغادر إلى الأوروجواي. وهندما كانت ليتزيا في 16 من عمرها في مدريد تعرفت إلى مدري اللغة والأداب، الونسو جيريرو بيريز وكان يكبهرا بعشرة أعوام ومالت عواطفها إليه واستمرت طوال 10 سنوات تلميذته بالنهار وصديقته الحميمة في الليل، ثم انتسبت لجامعة مدريد في عام 1990 ودرست الإعلام التليفزيوني وحصلت على الماجستير ودرست الصحافة فيما بعد وتزوجت من أستاذها بالمدرسة في عام 1998 وبعد عام حصلت على الطلاق وهي في عمر ال 27 عامًا. وعاشت ليتزيا بعد الطلاق قي شقة بمفردها وعملت في محطة بلومبرج التليفزيونية وفي قناة 24 ساعة وبعدها انتقلت مراسلة للقناة في واشنطن ومنها غطت هجمات 11 سبتمبر. وعندما استدعت ليتزيا لتغطية غرق نافلة إسبانية "بريستيج" التقت حينها بولي العهد الأمير فيليبي الذي أشرف بنفسه على عمليات مكافحة تسرب النفط التي أحدثت كارثة بيئية ومازال أثرها حتى الآن، ومنذ اللقاء الأول بدأ الحب بين ليتزيا والأمير فيليبي وبدأت اللقاءات بينهما في عام 2002 واستمرت العلاقة سرية إلى أن فاجأ أعضاء أسرته الملكية وتزوجها في عام 2004، وهي الآن تنصب ملكة لإسبانيا.
