لم يعد صوت المرأة "عورة"، بل أصبح صوتها قويًا أكثر مما يتخيل الكثيرون، قويًا للدرجة التي تجعلها لا تخشى المتحرش، الذي يؤذيها جسديًا ونفسيًا، حتى بات "مش ساكتة" شعار الحملة التي أطلقتها مبادرة "امسك متحرش"، في إطار جهودها لتشجيع السيدات والفتيات للتصدي بقوة لهذه الظاهرة المتفشية في المجتمع. تفاعلت الكثير من الفتيات والسيدات مع الحملة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأرسلن مشاركاتهن من خلال كتابة عبارات مناهضة للتحرش، ودعوة الأخريات لعدم الصمت عن تعرضهن للإيذاء، كما دشن "هاشتاج" يحمل نفس اسم الحملة. "لأني أقدر أدافع عن نفسي مش هستنى مساعدة، ومش هسكت لأي تحرش حصلي أو لأي بنت تانية، مش ساكتة"، "حصلي تحرش خفا، ضعفت سكتت، اتمنيت مخلفش بنت، بس قويت ولو خلفت بنت هطلعها ب100 راجل، العيب فيهم مش فينا، مش ساكتة"، "لما يحصلك تحرش، اضربيه قلم واعملي محضر كمان وافضحيه"، من أكثر المشاركات التي دُونت على الهاشتاج من قبل المدعمين لفكرة الحملة. لم يقتصر نشاط الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعيها فقط، بل امتد للشوارع في عدد من المحافظات كالقاهرة والبحيرة ودمنهور، من خلال رسم الجرافيتي على الحوائط والملصقات، وتواصل الحملة نشاطها ودعمها أملًا في مواجهة التحرش والمتحرشين بقوة وصمود.