ابدى المهندس رشيد محمد رشيد ، وزير التجارة و الصناعة المصري ، والقائم بأعمال وزير الاستثمار ، اهتمامه البالغ بالعلاقات الاقتصادية بين كلا من مصر و زامبيا في مختلف القطاعات ، مشيرًا إلى أن زامبيا تعد من الدول الواعدة استثماريا في قارة أفريقيا و أن هذه الزيارة الرسمية لرئيس دولة زامبيا تعد بداية مرحلة أكثر تطورًا في مجالات العلاقات الاقصادية بين البلدين ، وتبادل الخبرات في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية و تحسين مناخ الاستثمار و تعزيز العاون بين الشركات المصرية و الشركات في زامبيا .أضاف رشيد على هامش منتدى الاستثمار المشترك بين مصر وزامبيا و الذي يعقد في القاهرة اليوم تحت رعاية وزارة الاستثمار امس ، أن الرئيس محمد حسنى مبارك يولى اهتماما كبيرًا بدعم وتوسيع علاقات مصر مع الدول الافريقية ، و أن مصر تضع تقوية وتعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية في شتى المجالات ضمن أولويات سياستها وعلاقاتها مع دول العالم ، على اعتبار أن القارة الإفريقية تمثل عمقا استراتيجيًا تقليديا لمصر ، ولعدد من العوامل الجغرافية و التاريخية التي تربط جمهورية مصر العربية بالقارة الافريقية منذ زمن طويل .و شدد رشيد على ضرورة توسيع نطاق التبادل التجاري و الاستثاري و التكامل في شتى المجالات بين مصر و دول القارة الإفريقية ، ذلك من خلال دمج تجمعات الكوميسا و السادك و شرق أفريقيا في كيان واحد لانشاء منطقة كبرى للتجارة الحرة في أفريقيا ، تضم حوالي 26 دولة ، مما يفتح آفاقا جديدة لزيادة الصادرات المصرية للدول الافريقية و الاستفادة من إزالة التعريفة الجمركية على التبادل التجاري مع هذه الدول إلى جانب تبادل الخبرات و المنافع من أجل ضمان الاستخدام الأمثل للقدرات و الطاقات الاقتصادية في دول القارة .و قال ، أنه بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية للقارة الإفريقية بالنسبة لمصر ، فإت التطورات الاقتصادية في العالم تحتم على مصر توسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول القاهرة ، كما تستهدق مضاعفة صادراتنا للسوق الافريقية حتى عام 2013 في إطار الاستراتيجية القومية للتصدير ، خاصة و أن السوق الافريقية سوقًا كبيرة يزيد عدد سكانها على 840 مليون نسمة .و أوضح رشيد أن مصر ملتزمة بتقديم كل الدعم و المساندة وتوفير كافة إمكاناتها وخبراتها الفنية و البشرية لتطوير و تنمية القارة الافريقية والنهوض بها صناعيا و اقتصاديا ومساعتدتها في الاندماج في الاقتصاد العالمي ، بالإضافة إلى الاستفادة من ثرواتها الطبيعية و تنمية مواردها البشرية للاستفادة من الفرص المتاحة في رفع مستو معيشة أبناء دول القارة وتوفير فرص العمل لابنائها .ومن ناحيته تحدث رئيس جمهورية زامبيا ، روبيه باندا ، عن سبل تعميق نطاق العلاقلاات الاستثمارية بين مصر و زامبيا في مختلف المجالات ، فضلا عن ضرورة تبادل الرؤى و الخبرات بما يعود بالنفع على حركة الاستثمارات في البلدين .من جانبه دعا روبياه باند ، رئيس جمهورية زامبيا ، لتأسيس مجلس أعمال مشترك يجمع كلا من مصر وزامبيا لتعزيز سبل التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة .و قال ، أن بلاده ترحب بتأسيس منطقة صناعية مصرية كبرى بها ، تشمل مجموعة من المدارس و الوحدات السكنية و المستشفيات وما إلى ذلك ، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات سوف تزيد من سبل التعاون بين الجانبين المصري و الزمبي ، وتدعم مجتمع الأعمال بصورة كبيرة .و قال باند ، أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في زامبيا خاصة في قطاعات التبغ و السكر و الزهور و منتجات الأخشاب و التعدين و الطاقة والزراعة و السياحة وتكنولوجيا المعلومات ، بالإضافة إلى مجال البنية التحتية .و أضاف أن حكومة زامبيا تقوم في الوقت الحالي بالترويج لإنشاء العديد من المناطق الاسثمارية ، مركدًا أن حجم صادرات مصر لزامبيا قد بلغ نحو 1.6 مليار دولار خلال 2010 ، تتمثل في قطاع السيارات و المنتجات الورقية .وأشاد رئيس جمهورية زامبيا بخط الطيران الجديد المفتوح بين البلدين و الذي يساهم بدوره في تسهيل عملية الانتقال و فتح آفاق جديدة للاستثمار .
