أشاد السيد جميس راولي المنسق المقيم للأممالمتحدة في القاهرة بما حققته مصر من إنجازات نحو تحقيق الأهداف الإنمائيةللألفية الثالثة، موضحا أن هذه الأهداف ترمي إلى مواجهة أهم تحديات التنمية، وهيالقضاء علي الفقر المدقع والجوع وتوفير التعليم الأساسي ودعم المساواة بينالجنسين وتمكين المرأة وتحسين صحة الأمهات ومكافحة مرض الإيدز، وضمان التنميةالمستدامة وتطوير الشراكة العالمية من أجل التنمية بحلول عام 2015.وقال راولي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مصر تتقاسم خبرتها فيمجال الأهداف الإنمائية مع الدول الأخرى من خلال عرض تجربتها في تبني سياسياتالاقتصاد الكلي وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية للفقراء وتوفير الخدمات الأساسيةللجميع خاصة في مجالي الصحة والتعليم، مؤكدا أن مصر تسعى إلى التعلم من خبراتالدول الأخرى فيما يتعلق بالتحديات الصعبة مثل سد الهوة والفوارق في الدخولوالفئات والمناطق.وأوضح أن الأممالمتحدة مستمرة في دعمها للحكومة المصرية وشركائها المحليين فيكافة المجالات من خلال تعزيز الجهود نحو دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العملوالاستثمار في النساء والبنات وتمكينهن بهدف زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى دعمالإجراءات لمواجهة تحدي تغير المناخ.وقد أبرز التقرير المصري الذي تم إعداده بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأممالمتحدة، وقدم في قمة الألفية التي عقدت في نيويورك في سبتمبر الماضي الخطواتالثابتة التي اتخذتها مصر لتحقيق الأهداف، رغم الآثار السلبية الناجمة عن الأزمةالاقتصادية العالمية من خلال تبني نهج التنمية متعدد الأبعاد القائم على الإصلاحالاقتصادي والاجتماعي الملازم بالإصلاح السياسي الذي لا يزال ضروريا لتحقيق أهدافالألفية.وأوضح التقرير أن مصر تنفذ خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي للتعامل بفعالية معالمشاكل التي تؤثر على المجتمع المصري وتعمل على تطوير العملية التعليمية من خلالوضع معايير وطنية للتعليم ومساعدة الشباب في تحقيق التكامل مع سوق العمل وإنشاءنظام جديد للتأمين الصحي ليشمل جميع المواطنين وتحسين مشاركة المرأة في عملية صنعالقرار السياسي من خلال التعديل الدستوري الذي سمح بتخصيص مقاعد إضافية للمرأة فيالبرلمان.وقال التقرير المصري الذي تم إعداده بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إن مصر نجحت في خفض معدلات الفقر المدقع حيث تبلغ النسبة حاليا 4ر3 %فقط بينما من المتوقع أن تحقق مصر الهدف الإنمائي الخاص بتوفير التعليم الابتدائيللجميع، مطالبا ببذل المزيد من الجهود لدعم برامج القضاء على الأمية في المناطقالريفية خاصة الموجهة للنساء فوق 35 عاما.وأضاف أن تحسين صحة الأمهات والأطفال في مصر قد طرأ عليها تطورات إيجابية،وحققت مصر هدف القضاء علي وفيات الأطفال الرضع، ومن المتوقع أن تحقق هدف القضاءعلي وفيات الأطفال بحلول عام 2015، مشددا على الحاجة إلى العمل على مواجهةالأمراض مثل نقص المناعة المكتسبة الإيدز والكبد الوبائي ب وج الذي يمثلتهديدا خطيرا في مصر.وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية قد اتخذت خطوات لتفعيل خطة العملالوطنية للبيئة التي تغطي كافة جوانب التنمية المستدامة، موضحا أن المؤشرات تظهرأن مصر تسير في الطريق نحو خفض الخسائر في التنوع البيولوجي وزيادة مساحة الغاباتوترشيد استخدام الموارد الطبيعة فضلا عن ارتفاع نسبة الذين يحصلون على مياه شربآمنة وصرف صحي.وقال إن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورات إيجابية في مجال تكنولوجياالمعلومات والاتصالات حيث زاد عدد المشتركين في الخطوات الثابتة إلي 28ر13 لكل100 شخص في نوفمبر عام 2009 وعدد المشتركي في خطوط المحمول إلي 06ر70 لكل 100 شخصبينما ارتفع نسبة مستخدمي الانترنت إلي 86ر18 % عام 2009.وذكر التقرير أن مصر نجحت في الحفاظ على معدلات المساعدات الإنمائية الرسميةوزيادة صادراتها من السلع والخدمات من 500ر452ر10 مليار دولار عامي 2003 /2004إلى 900ر168ر25 مليار دولار عامي 2008/2009.
