على الرغم ان لكل منهما جمهوره ومحبيه إلا ان الصراع بينهما لا ينتهي وهو صراع أشبه بالحرب الباردة او بالضرب تحت الحزام، إلى جانب الصراع الدائر بين جمهورهما الذي يحاول كل منهما ان يثبت ان مطربه هو أفضل مطرب على الإطلاق وأن الآخر يقلده، في فكرة الكليب، وشكل الأغاني، تقديم برنامج يروي المشوار الفني، بل وصل الامر إلى حد اتهامات بتقليد ''قصة الشعر''، فكل ما يشغلهم من تفوق على من؟ وتحظى أخبار الهضبة عمرو دياب ونجم الجيل تامر حسني باهتمام غير عادي باعتبارهما أقوى متنافسين على ساحة الغناء المصري، وكانت آخر هذه الاخبار انضمام تامر حسني لشركة روتانا وهي الشركة التي ينظر إليها الجميع على ان عمرو دياب هو مطربها المُدلل وأعلى المطربين أجرا في أكبر شركات الإنتاج في الوطن العربي، ففوجئ الجميع بانضمام تامر لها، وهو ما جعل عمرو يفكر في فسخ تعاقده مع الشركة، فامتنع عن حضور حفل افتتاح ''روتانا كافيه'' بدبي بعد علمه بحضور تامر، وكانت شركة روتانا قد حاولت ضم تامر عام 2008 ولكنه وقع مع ''عالم الفن'' والمنتج محسن جابر ليتردد وقتها أن الهضبة هو السبب بعدما هدد روتانا بالرحيل حال انضمام حسني. والمتابع للحرب الباردة بين الهضبة وتامر حسني سيجدها طويلة، كان آخرها تلك الاتهامات التي وجهت لتامر في محاولاته لتقليد عمرو تقديم برنامج يروي من خلاله قصة وصوله الى عالم الشهرة والغناء ومشواره الفني من خلال برنامج ''رحلة صعود''، وهو ما فعله عمرو منذ عدة سنوات ماضية في برنامج حمل اسم ''الحلم''، وتشهد فكرة هذه البرامج رواجا كبيرا رغم رفض كثير من النقاد لها لافتين الى ان عبد الحليم حافظ بكل ما قدم للغناء لم يفعلها. لعبة الإثارة يرى الملحن الكبير حلمي بكر ان لعمرو دياب طريقه وعمره الغنائي الذي نجح فيه وأن له تاريخ سابق على تامر حسني، مضيفا ''لكن هذا لا يمنع ان تامر مطرب جيد وله مكانته''، مستنكرا الاخبار التي تحاول ان تضعهما في وعاء واحد لعقد مقارنة بينهما، ومشددا على ان المقارنة لن تكون في صالح اي منهما، خاصة وان المقارنات تُعقد في حالة السوء وليس النجاح. وتابع بكر معلقا على انضمام تامر حسني لشركة روتانا وانسحاب عمرو دياب من الشركة قائلا ''عمرو كان سيترك الشركة قبل انضمام تامر وذلك من الموسم السابق لكن فضّل ان يستكمل الموسم ثم يتخذ قرار انهاء التعاون مع روتانا، ومن حق الشركة ان تبحث عن مطرب اخر لتتعاون معه''، نافيا ان يكون عمرو غاضبا من انضمام تامر لروتانا، ومؤكدا ان الامر ليس مؤامرة من تامر، واصفا ما يُنشر بأنه مجرد لعبة للإثارة .
