أ ش أأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوى اليوم (الثلاثاء)أن أكثر من مائة دولة ومنظمة دولية أعربت عن تأييدها لموقف الصين تجاه جائزة نوبل للسلام للعام الجاري والتى منحت للمجرم الصينى المدان ليو شياو بوه بحسب وصفها.وذكرت جيانغ إن هذا العدد الكبير يثبت أن غالبية أعضاء المجتمع الدولي لايوافقون على القرار الخاطئ الذى إتخذته لجنة نوبل والذى يعادل تأييدا صريحا للأنشطة الجنائية فى الصين وتدخلا صارخا فى السيادة القضائية بالصين.وقالت جيانغ إن هذا القرار الخاطئ قوبل بمعارضة شديدة من الشعب الصينى بمختلف فئاته وقومياته ، فيما قوبل بالرفض من جانب الغالبية العريضة من الدول التى تؤيد العدالة .وحددت جيانغ عددا من الدول التى تؤيد الصين فى موقفها بهذا الصدد من بينها وروسيا وإيران وباكستان وكازاخستان وكولومبيا وصربيا وفيتنام وأفغانستان وفنزويلا والفلبين وأوكرانيا وكوبا.تجدر الاشارة الى أن الدكتور ليو شياو بوه(54 عاما)هو كاتب وأستاذ جامعى سابق وأحد أبرز الناشطين فى مجال الدعوة لحرية الرأى والعقيده والمطالبه بالاصلاحات الديمقراطية وإنهاء سلطة الحزب الواحد الحاكم ،، وكانت محكمة الشعب المتوسطة الأولى في بلدية بكين قد أصدرت يوم 25 ديسمبر العام الماضى حكما بالسجن ضد ه لمدة 11 عاما بتهمة قيامه بأنشطة تخريبيه تستهدف التآمر على الحكومة والتحريض علىتقويض وهدم سلطة الدوله، كما تم أيضا حرمانه من حقوقه السياسية لمدة عامين .ويعتبر المعارض الصيني ليو شياو بوه ، أول مواطن صينى يفوز بهذه الجائزة الرفيعه منذ تأسيسها فى العام 1901 ، وذلك على الرغم من حصول الدالاى لاما الزعيم الروحى للبوذيين التبت عليها فى العام 1989 لكن الأخير لايعتبر نفسه مواطناً صينيا كما أنه يسافر ويتنقل بين مختلف دول العالم بإستخدام جواز سفر خاص باللاجئين.وكان قد تم ترشيح ليو للجائزة من قبل فاتسلاف هافل الكاتب المسرحي المعارض الذي أصبح رئيسا لتشيكوسلوفاكيا بعد سقوط الشيوعية كما رشحه فرع جماعة القلم الدولية الحقوقية، علما بأنه كان هناك مرشحون آخرون للفوز بجائزة العام الحالى من أبرزهم الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير والمستشار الألمانى الأسبق هيلموت كول الذى توحدت الألمانيتين فى عهده..بيد أنه تم الاعلان رسميا عن فوز ليو بالجائزة يوم 8 أكتوبر الماضى ،فيما سيتم إقامة الإحتفال الخاص بتسليم جوائز نوبل للعام الحالى يوم الجمعه المقبل فى أوسلو فى غياب ليو أو زوجته بعد أن رفضت السلطات الصينية السماح لأى منهما بمغادرة البلاد .
