توعد ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" المنتمى لجماعة الإخوان رجال الشرطة وذويهم، قائلين: "لن نرحمكم أو نرحم ذويكم ولن نراعي حرماتكم، إلا إذا التزمتم منازلكم في 25 يناير". وقال التحالف في بيانه: "رسالتان أخيرتان تحذيريتان.. بسم الله القائل: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به" والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي بعثه ربه بشيرا ونذيرا أما بعد". ففي هذه الأوقات العصيبة من عمر ثورة الخامس والعشرين من يناير يتوجه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ببورسعيد برسالتين تحذيريتين لكل من: أفراد وزارة الداخلية جنودا وضباطا.. وشركائهم من البلطجية (المواطنين غير الشرفاء).. أولاً: أفراد وزارة الداخلية .. جنودا وضباطا لا نظنكم نسيتم ما كان منكم يوم الثامن والعشرين من يناير 2011 م .. ولا نظنكم نسيتم ما كان منا بعد تنحي مبارك من حماية لكم ومعاونة على استعادة ثقتكم بأنفسكم ومعاودة العمل مرة أخرى .. وكنا نظن وقتها أنكم وعيتم الدرس وتعلمتم من أخطائكم ولكن يبدو أنكم مُصِرُّون على تكرار أخطاء الماضي.. وماضون في تنفيذ نفس السيناريو البغيض الذي تعاملتم به مع أبناء وطنكم على مدار أكثر من ثلاثين عامًا !! ولكن إذا لم تكونوا أنتم تعلمتم من أخطائكم.. فإننا تعلمنا من أخطائنا ولن نكررها مرة أخرى بإذن الله. وعليه.. فإننا نحذركم تحذيرًا أخيرًا.. لن نرحمكم كما لم ترحموا الوطن الدامي على أيديكم.. لن نرحم ذويكم كما لم ترحموا ذوينا.. ولن نراعي حرماتكم كما لم تراعوا حرماتنا .. ولن نسكت على جرائمكم وسنرد عليها بمثلها ! فاتقوا الله في ذويكم قبل أبناء وطنكم.. واحقنوا دماءنا نحقن دماءكم.. والزموا بيوتكم (التي نعرف عناوينها) تسلمون أنتم وأهاليكم وأولادكم وممتلكاتكم من بطشنا.. ولا تصدقوا وعود قياداتكم في الداخلية ولا وعود قيادات الجيش الذين يضحون بكم ويضعونكم في (وش المدفع) بينما هم في ثكناتهم آمنون!! ثانيًا: البلطجية (المواطنين غير الشرفاء) اعلموا أنكم ستكونون في المستقبل القريب جدا كبش الفداء الذي يضحي به الجميع .. لا الشرطة ستحميكم .. ولا الجيش سيدافع عنكم ..ولا نحن سنرحم من يسقط منكم في أيدينا .. فأنتم لا ثمن لكم عندهم على الحقيقة!! هل نسيتم ما كان يفعل بكم في أقسام الشرطة على يد الضباط الذين يصدرونكم اليوم لمواجهتنا ويعدونكم بالحماية؟؟!! هل نسيتم الذل الذي كان يتعرض له أهاليكم من ضباط وأمناء الشرطة؟؟!! إذا كنتم نسيتم فنحن لا ننسى ثأرنا منكم.. وسنرد عليكم عاجلا غير آجل .. ومن يسقط منكم في أيدينا فلا دية له ولا ثمن ولا حرمة .. وسيلقى أسوأ مصير لا يتخيله في أسوأ كوابيسه! ومن يلزم بيته ويكف يده عنا ففي الوطن الجديد متسع له ليحيا معنا حياة كريمة نرعاه بها هو و افراد عائلته. فاتقوا الله والزموا بيوتكم واحقنوا دماءكم بالبعد عنا وتجنب مسيراتنا ووقفاتنا السلمية .. فنحن قد فاض بنا الكيل ولن نترك من يعتدي منكم علينا يأمن على نفسه في بيته أو في شارعه .. فعناوينكم معروفة لدينا .. وأولادكم وأهليكم جيراننا .. ولا تصدقوا ما وعدكم به قيادات الداخلية الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم ولا يجرؤون على السير في الشوارع بملابسهم الميري خوفا منا!! وللجميع نقول: قد أعذر من أنذر!