أ ش أرحب رئيس وزراء فلسطين سلام فياض باعتراف الأرجنتين بدولة فلسطين على حدود عام 1967 ، معتبرا أن هذا الإعتراف الذى جاء بعد يومين من إعلان البرازيل اعترافها بدولة فلسطين يأتى فى سياق تطور الإجماع الدولى على ضرورة التدخل الإيجابى والفعال لضمان إعادة المصداقية إلى العملية السياسية وقدرتها على إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 وهو موقف سبق أن عبر عنه الاتحاد الأوروبى فى ديسمبر 2009 ، وكذلك الإعلان اليابانى فى نهاية الشهر الماضى.وقال فياض - فى تصريحات نشرت اليوم فى رام الله - إن أهمية هذا الإعلان والمواقف الدولية الأخرى تأتي في وقت تحاول فيه إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع الاستيطاني وتواصل عمليات تهويد القدس والتنكر لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأسس ومرجعية العملية السياسية.وأعرب فياض عن ثقته بأن هذا الإعلان والمواقف الدولية المساندة لحق الشعب الفلسطينى في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 سوف تتبعه اعترافات أخرى من باقي دول العالم.وجدد رئيس الوزراء الفلسطينى رفضه لمحاولات إسرائيل استخدام المفاوضات كذريعة لتعطيل المواقف الدولية الداعمة لحق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته بزعم أن الحدود من قضايا مفاوضات الوضع الدائم.وتابع قائلأ صحيح أن الحدود هي إحدى قضايا مفاوضات الوضع الدائم ولكن المفاوضات لا يمكن أن تكون حول الأسس أو المبادىء التي تقوم عليها العملية السياسية ، وحدود عام 1967 هي أحد هذه الأسس وهي غير قابلة للتفاوض ، والمفاوضات حول الحدود يجب أن تقتصر على الإجراءات والترتيبات الكفيلة بترسيم حدود عام 1967 بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل.وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعربت الليلة الماضية عن غضبها من اعتراف الأرجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.وزعم مسئول الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي أن مثل هذا الاعتراف مخالف لاتفاق أوسلو الذي ينص على أن القرار الأخير بشأن مستقبل الضفة والقطاع يجب أن يحل عن طريق المفاوضات.
