حذر المرشح الرئاسي السابق والقيادي بحزب التحالف الشعبي الإشتراكى،أبو العز الحريري، الفريق عبد الفتاح السيسي مما وصفه بأصحاب المصالح الذين يزينون الظلم لكل من يغفل عن مساوئهم وشرورهم ,بحسب قوله. وقال الحريرى إن استجابة السيسي للدعوات التي يطلقها البعض لدفعه إلى الترشح للرئاسة أمر يحفه المخاطر، ويجب أن يحسب له الفريق الحسابات الدقيقة قبل الإقدام على الاستجابة لها-بحسب قوله. وأضاف الحريري، خلال تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، قائلا:"الفرعون يتفرعن حين يلهث البعض ليؤلهه أو يجعل منه طاغية، وربما يختلط الطغيان بالفساد وكلاهما يرتبط بالانحياز للحاشية ضد مصالح الشعب، وهذا حالنا مع السادات ومبارك والمرشد". وأشار الحريري أن مصر الآن علي أبواب انتخابات رئاسية هي أقرب إلي التفويض، مشيرًا إلى أن التفويض هو اختيارات الضرورة التي يلجأ إليها شعب في مثل الأوضاع التي تعيشيها مصر الآن بحثا عن رئيس "له ظهر" أي سلطة أو قوة يستند إليها في مواجهة الإرهاب، مضيفاً"أن الرغبة في ترشح السيسي للرئاسة هي رغبة عاطفية من الشعب". وأشار إلى أن الحقيقة التي لا يجب أن يتغافل عنها أحد أن الفريق السيسي ليس له برنامج يوضح رؤيته لواقع مصر وكيف يمكن النهوض بها من عثرتها في المدى القصير والمتوسط وطويل المدى. وتابع " ورغبة الجماهير في ترشح السيسى، مطلب فى ظروف خاصة يجب ألا يغتر بها، فالرجل لم يظهر نتيجة تاريخ طويل من الكفاح والمواقف البطولية التصحيحية التي غالبًا ما يدفع أصحابها ثمنها. وأكد الحريري، أن الفريق السيسي خلال ثورة 30 يونيو قد أعلن الموقف الاضطراري للجيش، والذي هو موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولو لم يتخذه المجلس لانقلب عليه الجيش، لأن الجيش الوطني لا يفرط في الوطن وجيشه. وواصل الحريري حديثه إلى الفريق السيسي قائلاً :إن تم انتخابك عليك أن تدرك هذا وتبقي العبرة بصلاحية إدارة البلد فهي مسئولية جماعية لمؤسسات الدولة، ونجاح أي رئيس ببرنامجه وباقي مؤسسات السلطة معه من مجلس الوزراء ومجلس الشعب وباقي مكونات الدولة أحزاب وجامعات وإعلام وإدارة محلية ومواطنين. واختتم الحريري حديثه قائلاً :هذه نصيحة ممن عاش معارضًا لكل فساد، خلال حكم عبد الناصر ومقاوما لكل خيانة خلال حكم السادات ومبارك والمرشد وسكرتيره محمد مرسي.
