يعد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، أحد المقربين من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وأحد رجاله الموثوق فيهم، ومن المؤمنين بأن العلاقة بين الشعب والجيش في مصر وثيقة جدا على مر التاريخ، ومن ملامح السيناريو المحتمل هو أن يجري تعديل وزاري محدود في الأيام القادمة، يخرج بموجبه "السيسي" من موقعه كوزير للدفاع، حتى يكون من حقه الترشح للرئاسة، ويُعيّن "صبحي" خلفا له. يذكر أن الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة ظهر على شاشات التلفزيون وفي الصحف بقوة خلال الأيام الأخيرة، خاصة أنه شارك مع كبار قادة الجيش والشرطة في وضع عملية تأمين مقار الاستفتاء لمواجهة أي أعمال شغب أو عمليات إرهابية، مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس حفاظا على أرواح المواطنين. كشف اللواء الدكتور سامح أبوهشيمة، أن الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان هو رفيق كفاح السيسي، والمؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية وليس فيها مطامح شخصية ولا قرارات مفاجئة بالنسبة لمجيء صدقي صبحي كوزير للدفاع، مؤكدًا أن "صبحى" الأقرب للمنصب واختياره أمر طبيعى ومتوقع لأنه الأكثر دراية بالأحداث. أضاف أبوهشيمة أن من المعتاد فى المؤسسة العسكرية تولى الشخص الثانى "رئيس الأركان" وزيراً للدفاع خلفاً لسابقه، لأن رئيس الأركان يكون المعاون للوزير بشكل دائم، وبالتالى فهو مطلع على كافة الأمور والتفاصيل، مؤكدا فى الوقت ذاته أن طريقة تفكير "صبحى" تتوافق مع طريقة تفكير "السيسى"، وعلاقتهما أشبه بعلاقة "جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر"، ولكن مع اختلاف المناصب والرتب والكفاءات. جدير بالذكر أن الفريق صدقى صبحى سيد أحمد عسكري مصري, من مواليد 1956 مدينة منوف, محافظة المنوفية ، شغل منصب رئيس أركان في أغسطس 2012، وهو حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1976، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1986، وزمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2005 . بدأ الخدمة كضابط في 1 ابريل 1976، خدم بالجيش الثالث الميدانى وتتدرج في الوظائف القيادية العسكرية، حتى قيادة الجيش الثالث الميدانى عام 2009، ثم رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 2012 خلفا للفريق سامي عنان. كما توقع الخبير العسكري والاستراتيجي، أن يخلف الفرق صدقي صبحي رئيس الأكان بعد توليه منصب وزير الدفاع، اللواء أسامة عسكر قاد الجيش الثالث الميداني، لأنه الأكثر احتكاكًا بالعمل الميداني، حتى في طبيعة عمله داخل القوات المسلحة. اللواء أسامة رشدى عسكر قائد الجيش الثالث سبق أن تدرج فى جميع الوظائف القيادية بسلاح المشاة حتى وظيفة قائد فرقة ثم رئيسا لفرع العمليات بهيئة عمليات القوات المسلحة، ثم رئيس أركان الجيش الثالث الميدانى، وحاصل على ماجستير العلوم العسكرية وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعلى مستوى الحالة الاجتماعية متزوج وله ثلاثة أبناء، وهو من مواليد محافظة الدقهلية عام 1957م الدفعة 70 حربية. تابع الخبير العسكري والاستراتيجي، أن اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني يأتي في الترتيب الثاني لتولي رئيس الأركان بعد اللواء أسامة عسكر، كما أن ل "وصفي"، انجازات واضحة وملموسة في محاربة الإرهاب وتطهير سيناء، وهو قائد حقيقى، ومخطط عمليات تحرير سيناء من قبضة الإرهاب، كما يرابط مع قواته الموجودين في سيناء، ليشد عزيمتهم، ويرفع معنوياتهم، فى مواجهة الإرهاب الأسود.
