أكد فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق أن مبارك أبدى سعادته البالغة بشهادة الإعلامى إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة "التحرير" أمس فى قضية محاكمة القرن. وأوضح الديب أن الحالة النفسية لمبارك جيدة جدا ويشعر بسعادة بالغة خاصة بعد إصرار عيسى على الدخول إلى غرفة تواجد مبارك ونجليه داخل المحكمة ومصافحته لهم على الرغم من أنه كان فى إمكانه مغادرة مقر المحكمة عقب انتهاء الجلسة. كما أضاف المحامى فريد الديب أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أرسل خطابا إلى اللجنة العليا للانتخابات، للسماح له بالتصويت فى عملية الاستفتاء على الدستور، من خلال إرسال لجنة خاصة تابعة للجنة العليا إلى مقر مبارك بمستشفى المعادى العسكرى نظرا لظروفه الصحية. وتابع فريد الديب أن الرئيس الأسبق أكد له أنه سيصوت "بنعم" على الدستور فى حال إرسال لجنة له داخل المستشفى لتمكينه من الإدلاء بصوته. واستطرد الديب أنه من المتوقع أن تصوت سوزان مبارك، قرينة الرئيس الأسبق فى عملية الاستفتاء على الدستور بمقر لجنتها الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنات والقريبة من محل إقامتها. وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى المنعقدة بأكاديمية الشرطة قد استمعت أمس إلى أقوال الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة "التحرير" فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. وأكد عيسى للمحكمة أنه اطلع على مكاتبات أو تسجيلات، تظهر وجه الحق فيما تعرض له المصريون، قائلا "نعم اطلعت على أوراق محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، التى أثرت بدور كبير على معلوماتنا، التى بناء عليها أدليت بأقوالى فى هذه الشهادة". وبشأن كلمات مبارك بأنه عاش وسوف يدفن بأرض الوطن ولن يغادرها أبداً، قال عيسى: " كان كلاما مؤثرا ووطنيا وأصيلاً على مستوى شخص الرئيس لكنه لم يكن ينسحب عليه كقائد سياسى وقتها ورجل دولة". وأضاف: "هذا عمل بمبدأ لا تبخسوا الناس أشياءهم "، موضحا أن رغبة مبارك كانت منبثقة من كونه أحد أبطال حرب أكتوبر، لكنه سياسيا يبقى الاختلاف والمعارضة قائمة، ويبقى الحكم على كل مسئول بهذا الوطن ما له وما عليه للتاريخ والشعب.
