حذر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية من استمرار التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وادان موسى إعلان إسرائيل بناء أكثر من 600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية،مشددا على أن الجامعة العربية تدين الاستيطان، وأي شكل من أشكال العدوان الإسرائيلي.ونبه موسى الى أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأن إسرائيل تتهرب من كل ما هو مطلوب لإحلال السلام في المنطقة وإنهاء الصراع القائم .وبشأن الأنباء التي تتردد عن وصول أفكار محددة من الجانب الأميركي حول عملية السلام والاستيطان،قال موسى: من خلال ما سمعناه من الأنباء الأخيرة أن الجانب الفلسطيني أبلغ بأنه لا يوجد تقدم فيمايتعلق بمحاولات وقف الاستيطان، وسأكون على اتصال في وقت لاحق اليوم مع السلطة الوطنية الفلسطينية لمعرفة ما الذي أبلغوا به بالضبط، ولنتشاور معهم ومع بقية الأخوة على الخطوة المقبلة، والتي لا بد فيها من البحث عن بدائل أخرى في ضوء الموقف السلبي الإسرائيلي الخطير.وحول إمكانية التوجه مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي لطرح الملف الفلسطيني، قال موسى : : ان هذا الأمر سيتحدد بناء على قرار لجنة مبادرة السلام العربية التي لابد أن تجتمع طبقا للطلب رسمي الذي سبق تقديمه من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ولم يتحدد لها موعدا بعد ، اما الآن فنحن نتشاور مع الجانب الفلسطيني لتحديد هذا الامر.وفيما يتعلق بالصراع بين الكوريتين ومدى تأثيره على منطقة الشرق الأوسط لم يستبعد الامين العام وجود تداعيات لهذه الأزمة لافتا الى أن المنطقة لديها أيضا مشكلاتها التي تفوق هذه المشكلات الكبيرة ، مضيفا أنه مثلما نشعر ان الصدام الدولي خطير على الاستقرار الدولي برمته الا ان مشاكل الشرق الاوسط كلها متأثرة بالأوضاع الدولية .وانتقد موسى ادارة الشؤون الدولية لافتا الى انها اصبحت غير كفء خاصة في ظل تزايد المشكلات دون التوصل الى أي حلول ، كما تتفاقم الاضطرابات في العديد من المناطق ومن ثم لابد من الاهتمام بمنطقة الشرق الاوسط اهتماما خاصا وأن يكون للعرب موقفهم المحدد دون مجاملة ، وبالنظر بشكل اساسي للمصلحة العربية وحماية السيادة والمصالح الاقتصادية وغيرها .واشار موسى الى ان كل ذلك لابد ان يتم وفق سياسة محترمة تؤدي الهدف منها وتمثل قوة كبيرة وتعبير عن 22 دولة عربية وعن قضايانا العادلة فالقضية الفلسطينية ليست مزورة انما قضية الامن الاسرائيلي مزورة ، ولابد من وضع الامور في نصابها الصحيح وان نتعامل معها من هذا المنطلق .
