قررت جماعة الإخوان المحظورة، بدء حملة تصعيد جديدة ضدّ أجهزة الدولة، في محاولة لإحراجها أمام الرأي العام في مصر والمجتمع الدولي، بهدف الحصول على قدر من التعاطف محليًا ودوليًا، والظهور في صورة الضحية التي تتعرض للقمع على أيدي أجهزة الدولة والنظام الحالي. وفي أول خطوة لتنفيذ المخطط الإخواني، يقوم حاليا قادة الجماعة في سجون القاهرة والمحافظات، بتمرير رسالة تنظيمية تطالب جميع السجناء والمعتقلين من الجماعة المحظورة ببدء إضراب تدريجى عن الطعام، وإصدار بيانات تزعم أن الإضراب عن الطعام هو احتجاج سلمي على ما أسموه "سوء الأوضاع الإنسانية بالسجون، وعدم عرضهم على قاضيهم الطبيعي في تجديد الحبس والاستئناف"، والزعم أنهم يتعرّضون للتعذيب في السجون، وانتهاك آدميتهم وإنسانيتهم. وتضمّنت التعليمات الإخوانية أيضًا، أن يتم التجهيز لحملة إعلامية ضخمة - محليًا ودوليًا - للترويج لهذا المخطط، وألا يتمّ الاكتفاء بقناة الجزيرة كمنبر إعلامي وحيد، وأن يتم نشر هذه البيانات على وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون الدولية، خصوصًا قناة "سي إن إن، وقناة "بي بي سي"، باللغتين العربية والإنجليزية، وكشفت مصادر مقرّبة من مجلس شورى جماعة الإخوان المحظورة، عن أن الجماعة قررت أن تكون بداية خطة الإضراب عن الطعام من سجن قنا العمومي، إذ سيبدأ السجناء الإخوان إضرابا مفتوحا عن الطعام هناك.