قالت مصادر أمنية من داخل سجن برج العرب، إن الرئيس المعزول محمد مرسى أدى صلاة الجمعة داخل مكان احتجازه بالسجن. وأوضحت المصادر أن «مرسى» صلّى خلف أحد الضباط، ولم يُسمح له بالصلاة داخل مسجد السجن، خوفاً من تعرّض السجناء له، أو اعتدائهم عليه. وأكدت المصادر أن «المعزول» طلب الصلاة فى المسجد، وهو الطلب الذى اعتاد على تكراره كل جمعة، لكن الضابط رفض، وقال له: «صلّ فى حبسك خوفاً على حياتك من تعرض المساجين لك». فرد الرئيس المعزول لطاقم الحراسة قائلاً: «هذه ليست صلاة جمعة، وأنا بحمّلكم الوزر أمام الله، وأنا معترض على صلاة الجمعة وحدى فى هذه الحجرة». وأشارت المصادر إلى أن مقر احتجاز الرئيس المعزول يبعد عن عنابر باقى السجناء والمعتقلين، وذلك خوفاً على حياته من اعتداء السجناء عليه خلال فترة فتح العنابر للفسحة، لافتة إلى أن الرئيس المعزول يخضع للائحة السجون ولا يتمتع بأى تجاوزات. وقال مصدر أمنى إن اللواء محمد راتب، مدير مصلحة السجون، أدى صلاة الجمعة، أمس، بمنطقة سجون طرة، للتأكد من عدم اختلاط سجناء الإخوان، منعاً لتنسيق أو تسريب أى معلومات ورسائل إلى أنصارهم بالخارج أثناء الزيارات. وتأكد «راتب» من أداء كل قيادة إخوانية للصلاة بمفرده، وعدم تجمعهم داخل محبسهم مطلقاً، كما قاد حملة تفتيش على أماكن احتجاز جميع قيادات الإخوان فى سجن طرة وتأكد من عدم وجود أى مخالفات داخل غرف احتجازهم وعدم وجود أى ممنوعات. يذكر أنها الجمعة الثانية التى لا يحضرها «راتب» للصلاة فى سجن برج العرب مع الرئيس المعزول محمد مرسى، منذ نقله إليه، بعد أولى جلسات محاكمته على ذمة قضية «قتل متظاهرى الاتحادية».
