طالب حزب النور السلفى، التحالف الوطنى لدعم الشرعية، الذى يسيطر عليه تنظيم الإخوان، بوقف نزيف الدم. وقال شريف طه، المتحدث باسم الحزب، فى تصريحات أمس: «على التحالف اتخاذ خطوات جريئة للحفاظ على المصالح العليا للوطن، ووقف نزيف الدم، ومنع الاقتتال بين أبنائه، خصوصاً أنه لا يوجد عاقل يظن أن الأمور من الممكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو»، مشدداً على ضرورة وجود حل سياسى للأزمة. وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على الإخوان أن تتعامل مع الواقع، والقبول بالحل السياسى لإنهاء الأزمة، لأن مواصلة التظاهر من أجل عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، والدستور المعطل، ومجلس الشورى، أمر فى غاية الصعوبة، لن يقبله الشعب ولا السياسيون ولا العسكريون. وأضاف: «أصبح من الضرورى الآن أن يستمع الإخوان إلى التيار السلفى، وسيقتنعون برؤيتهم إذا ما جلسوا معهم، ويجب أن يراجعوا أنفسهم، خصوصاً أن ممارساتهم ضد رموز الدعوة السلفية، لن تزيد تلك الرموز إلا إصراراً على إبلاغ الحق، والدعوة لن تتوقف مهما حدث، وأقول لخيرت الشاطر، نائب المرشد، لا أعلم من صاحب القرار فى التنظيم الآن، لكن عليه أن يراعى الموقف فى هذا التوقيت الحرج، وأن يحذر الفتن لأن مرد الحكم فيها لمن عرف الشرع والواقع». وتابع: «استمرار مظاهرات الإخوان خطر كبير، يهدد اقتصاد الدولة، ولن يُعيد الأمور إلى سابق عهدها، بينما انهيار الاقتصاد يؤثر على حياة المواطنين البسطاء، وهو ما يضر بالجميع بما فيها التيارات الإسلامية، وسيحمل الشعب فى النهاية الإخوان مسئولية انهيار الاقتصاد». وأوضح «برهامى»، أن البعض يتهم «الدعوة السلفية» بالتحامل على الإخوان، ومحاربتهم، بينما الدعوة تطالب بحق المظلوم، والعمل الإسلامى تأخر كثيراً بسبب إصرار التنظيم على الصدام، وهو أمر يضر ولا ينفع، بعدما أضاعوا حقوقاً وفرصاً كان من الممكن تحقيقها، واليوم أصبحت بعيدة المنال. وحول فكر سيد قطب، وتأثيره على الجماعات التكفيرية، قال «برهامى»، إن فكر التكفيريين شديد الوضوح فى تكفير المجتمع، أما بالنسبة لفكر سيد قطب، فلم يتبلور فى عهده، لكن كلماته الأدبية غير منضبطة، والشرع لا يحتاج إلى ذلك، وأحكامه وكلامه مدروسة بالدليل، خصوصاً فيما يتعلق بتكفير الشخص والمجتمع، وهو أمر غير منضبط فى كتابات «قطب» وأتباعه، ونتج عن ذلك خطأ فى فهمه. وطالب نائب رئيس الدعوة السلفية، الإخوان بالتعاون مع السلفيين، ليتعلموا الحق، متابعاً: «نصيحتى للقيادات والشباب معاً، وبعضهم يرى أننا سبب ما يحدث لهم، راجعوا أنفسكم ونحن نصحناكم وحذرناكم من ذلك، ولو كنا سبب ما وصلتم إليه لما نصحناكم قبل الأحدث وخلالها».
