أشارت مجلة" FRONT PAGE" الأمريكية عبر موقعها الرقمي إلى أن الحصول على ترقية من قِبل الإدارة الأمريكية أمر سهل المنال، ولا يكلّف سوى تنفيذ سياسات "أوباما "الخارجية في الشرق الأوسط حتى لو كانت سياسات خاطئة ومدمّرة. واستشهدت المجلة في ذلك "بهيلاري كلينتون" التي كوفئت من قبل بوزارة الخارجية، وتكاد تكون قد حصلت على كل ما كانت تصبو إليه وأكثر، لاتباعها تعليمات أوباما بحذافيرها، فها هو اسمها يرتفع وسط المرشحين للرئاسة الأمريكية لعام 2016، رغم تورطها في هجوم بني غازي الليبية. وعلى النقيض، لم تستطع "سوزان رايس" أن تتقلّد منصب وزير الخارجية نتيجة شكوى الجمهوريين منها ورفضهم لها كونها كاذبة، الأمر الذي جعل أوباما يُعيّنها مستشارًا للسياسات الخارجية للبلاد وسفيرة للولايات المتحدة بالأمم المتحدة. وتابعت المجلة قائلة: " لقد حان الوقت لترقية السفيرة الأمريكية السابقة " آن باترسون" لدعمها القوي والواضح لجماعة الإخوان المسلمين في مصر". وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة :إن باترسون كان يُنظر إليها أنها "جاسوسة للإخوان المسلمين"، فحينما خرج المصريون للشوارع بأعداد ضخمة في 30 يونيو؛ اعتراضًا على سياسة مرسي وحكمه، كانت باتريسون من أشد المعارضين لتلك الاحتجاجات وظلت تدعم مرسي وجماعته، لدرجة جعلتها أحد أكبر الكارهين والمناهضين لثورة 30 يونيو. ومن ناحيةِ أخرى، رأت المجلة أن قرار السيناتور الأمريكي "ليندسي جراهام" بمنع أي تعيينات في مناصب حكومية دون الرجوع للخارجية، ما هو إلا حيلة سياسية لرفع الحظر عن باترسون، لا سيّما وأنه في حال ما ترشحّت بالفعل، فسيمر قرار الترشيح على مجلس الشيوخ، لتصبح مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى. وحذّرت الصحيفة من أن هذا الأمر يمكن أن يوسّع نفوذ باترسون للدرجة التي تقوم فيها بتقديم الدعم للجماعات الإسلامية بالشرق الأوسط كله.