تحولت منطقة برج العرب إلى ثكنة عسكرية عقب قرار المحكمة نقل المعزول محمد مرسى إلى سجن «الغربانيات» فى برج العرب، عقب نقله بمروحية تابعة للقوات المسلحة. وقال مصدر أمنى ل«الوطن»: إن «مرسى» كان مضطرباً فور نزوله من الطائرة وظل يتفحص أرجاء المكان، ثم ابتسم لقوات تأمين السجن وامتثل إلى تعليماتهم، وسأل عن حسن البرنس وصبحى صالح، القياديين بتنظيم الإخوان المحتجزين داخل السجن ذاته. وأضاف المصدر: «تلقينا تعليمات بحسن معاملة المعزول وعدم إهانته، وعزله عن بقية المساجين الجنائيين». وقال مصدر أمنى رفيع المستوى: إن «مرسى» أودع داخل غرفتين فى مبنى مجاور لمستشفى سجن الغربانيات، لعزله عن باقى المحتجزين داخل السجن، حرصاً على سلامته ولاعتبارات أمنية. ورفعت مديرية أمن الإسكندرية درجة الاستعداد، بمحيط منطقة السجن، وأغلقت كل المداخل المؤدية إليه، وأخلت بعض المحال التجارية فى محيطه، لاستخدامها فى أغراض التأمين. وقال مصدر أمنى: إن قوات الأمن انتشرت بكثافة منذ مساء الأحد، ووصل عدد من ناقلات الجنود والمركبات التابعة للقوات المسلحة للمشاركة فى التأمين. وانتشرت تشكيلات الأمن المركزى بمحيط السجن، تحسباً لحدوث أى محاولة لاقتحامه وتهريب «المعزول»، فيما منعت قوات الجيش الإعلاميين من الاقتراب وطلبت منهم استخراج تصاريح رسمية من المخابرات الحربية. كان مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون قد أشرف بنفسه على إعداد سجن برج العرب لاستقبال «المعزول»، قبل يوم من الجلسة. وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية: «اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لتأمين سجن برج العرب، لكن التأمين من الداخل مسئولية مصلحة السجون». وحاول العشرات من عناصر تنظيم الإخوان الوصول إلى السجن للتظاهر أمامه، إلا أن التكثيف الأمنى المشدد حال دون ذلك، ودعت اللجان الإلكترونية للإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى إلى التظاهر فى برج العرب، وتبادل شباب «الجماعة» رسائل بهدف التحرك بشكل فردى إلى أقرب مكان للسجن لحين وصول تعليمات لهم بالتظاهر.
