أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ضرورة الانتهاء من أعمال ترميم وتطوير المسرح القومى خلال ستة أشهر على أن تبدأ من أول نوفمبر وتنتهى فى أول أبريل 2014 مع بذل كافة الجهود لكى يعود المسرح القومى إلى مكانته التى كان عليها من قبل. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها وزير الثقافة، والتى رافقه فيها الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، للمسرح القومى، للوقوف على ما تم إنجازه، وبداية استكمال إنشاءات المسرح، ورافقهما المهندس محمد أبو سعده، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتور محمد أبو الخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، واللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة، والفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، هشام فرج رئيس الإدارة المركزية للأمن. وأضاف عرب أن المسرح القومى بالعتبة، كان من المقرر الانتهاء منه فى عام 2010 ولكن المشروع توقف بسبب الأحداث التى مرت بها البلاد، فالمسرح القومى مسرح تاريخى ورمز للحركة الفنية المسرحية فى مصر التى بدأت منذ القرن التاسع عشر، فالمسرح بمعنى العلم والرؤية واكتمال عناصر كثيرة من الموسيقى والتمثيل والدراما والنص وحتى خشبة العرض المسرحى جزء من هذه القضية، وكانت مع بداية المسرح القومى وازدهاره فى عشرينيات القرن الماضى وهذا كان جزء من حركة إنشاءات مسرحية كبيرة بدأت من مسرح سيد درويش فى الإسكندرية ومسرح أوبرا دمنهور وطنطا والمنصورة، وكان المسرح القومى هو عمدة المسارح، وكل هذه الأعمال الكبيرة أُسست فى عصر الملك فؤاد وهو من أكثر الحكام المصريين الذين ظُلموا فى التاريخ وهو الذى أسس الجامعة المصرية. وأضاف أنه بعد لقاء المحافظ والشركة المنفذة هناك برنامج للانتهاء من أعمال التطوير والترميم خلال ستة أشهر، وسنسعى بكل جهدنا ليس لإنهاء المسرح القومى فقط ليقدم العروض الكبيرة، ولكن لكى يكون جزء من حركة تنفسية للمكان.
