فى ضوء التطورات السياسية المتوترة التى تعيشها مصر فى تلك الفترة، تفجَّرت ظاهرة مثيرة للجدل, حينما أطلَّت علينا "راقصة" من نوع خاص، لها نكهة متميزة عن رفيقاتها فى تلك المهنة التى تميزت مصر بصدارتها فى هذا المجال على مر العصور .
فمنهم من رأى أن الراقصة "الصاروخ" تَميُّزِها يأتى من مزجها للفنون المحلية "التقليدية" والرقصات الغربية "المتقلبة" وتأديتها بطريقة سريعة وملفتة للنظر، مما جعلها تفوق مستوى التوقعات .
أنْتَجَ فيلم "القشاش" شركة دولار فيلم للإنتاج السينمائي, وهو من إخراج "إسماعيل فاروق", وأول بطولة سينمائية للفنان الشاب "محمد فراج", يشاركه فيها الفنانة "حورية فرغلي وحنان مطاوع وهبة مجدي والفنان القدير أحمد فواد سليم والفنانة دلال عبد العزيز" .
تركت الراقصة "المثيرة" للجدل صدى واسع داخل الوسط الفنى وكذلك وسط ال"سوشيال ميديا" وخاصة على صفحات ال"فيس بوك", حيث ظهرت الكثير من التعليقات ومنها: "كل آلبنآتَ بترقصَ بوسطهآ . . . آلآ آلرقآصہ اللى فى فيلم‘ القشآشُ", فيما علَّق أخر قائلاً: "تحكم فظيع فى عضلات الصدر", بينما علَّقت فتاة أخرى قائلة: على فكرة أنا بعشقها يخربيت جملها وحلاوتها بجد قمر", وأعربت أخرى عن "نفسنتها" على الراقصة بتعليقها: "صآآفيناز آآنآآ كبنت آآنبهرت ونفسنت منهآآ" كما ظهرت بعض التعليقات التى تنتقد الفيلم بسبب المشاهد الجريئة التى يحتويها .
فيما قلَّ إهتمام رواد شبكات التواصل الإجتماعى بالحديث عن "حلم المونديال" ووجهوا أنظارهم إلى هذه "الصاروخ" الفنى الذى فجَّر "كبتًا" ماديًا ومعنويًا فى نفوس الشباب, ولم تسلم هذه "الراقصة" من "نفسنة" البنات, الأمر الذى زاد الأمر "جدلاً" .
يبدو أن صناع فيلم "القشاش" أدركوا حقيقة ما يعانيه الشعب المصرى من نشوب حالة من الكبت والإضطراب الذهنى والعاطفى على حاضرهم ومستقلبهم، لذلك سارعوا إلى إستقطاب تلك الطاقات الشبابية وتفريغ لطاقاتهم بما هو سريع وغير مكلف وتسخيرها فى خدمة الفيلم حتى يلاقى النجاح المنشود، ولتستمر تلك السلسلة من الأفلام "التجارية" فى عرضها المباشر للشباب المصري . /p
