قال الرئيس المؤقت عدلي منصور، إن زيارته المرتقبة للسعودية في المقام الأول «زيارة شكر وتقدير» بالنظر إلى ما قدمته المملكة لمصر، مؤكدا أن الحديث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز سيتناول تفعيل الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين وتنشيط عمل اللجان العليا المشتركة. وشدد «منصور» في الحلقة الثانية من حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الإثنين، على أن الدعم السعودي والخليجي الذي تلقته مصر لم يرتبط بأي اشتراطات أو مطالب، وعن العلاقات «المصرية – الإيرانية» بعد تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني المسؤولية، أكد الرئيس منصور أن «مصر مستعدة للدخول في حوار مع إيران ومع غيرها إذا احترمت إرادة الشعب المصري وخلصت النوايا». وعن التوتر المصري مع قطر وتركيا قال: «ما زال الأمل يحدونا في أن يراجع كل طرف أخطأ في تقديرات موقفه، وأن يقف مع المصريين وليس مع مصالحه الضيقة مع فصيل جرى نبذه مجتمعيا». وأوضح: «نميز في تقييمنا للمواقف التركية ما بين الموقف الذي يتبناه رئيس الوزراء التركي الحالي وموقف الشعب التركي، وفيما يتعلق بقطر فإننا نتابع مواقفها عقب ما جرى من تداول للسلطة فيها». وتابع «منصور»: «أطلع بشكل عام على التحليلات الغربية المختلفة إزاء الأوضاع في مصر والتفاعلات المختلفة بين دول المنطقة، والعالم الغربي بحاجة إلى تصويب قراءته للتطورات التي تشهدها المنطقة، وضرورة ألا يستمر أسيرا لبعض القراءات المغلوطة التي توسطت بعض القوى الإقليمية لدى العواصم المختلفة لإقناعها بها، وأثبتت الأيام خطأ تلك التصورات، واستحالة ترجمتها على أرض الواقع». وشدد على أن أمن الخليج العربي يقع في صميم الأمن القومي المصري، والتزام مصر به أمر غير قابل للنقاش، ومصر قادرة على الاستمرار في تأمين التزاماتها بالمحافظة على أمن الخليج العربي دون أن يتأثر ذلك بالحرب ضد الإرهاب التي تشنها القوات المسلحة بالتعاون مع مؤسسة الشرطة وبدعم شعبي مطلق، مؤكد أن هذه الحرب جزء أصيل من جهود مصر لتأمين أمنها القومي وأمن الخليج العربي.
