قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن ما يحدث في اعتصام رابعة الآن شىء مخل بالسلام الاجتماعى، حيث يتم "إجبار" السيدات على البقاء هناك، حسب قولها، مطالبة المسئولين بالقضاء على الخلل الأمني وفقاً للقانون. وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس اليوم الخميس، "نطالب الداخلية بوقف التعدي على كرامة المرأة المصرية وأمن الأسرة حيث اختطاف النساء من السيارات والطرق لإجبارهنّ على البقاء فى رابعة، وممارسة جهاد النكاح"، على حد قولها، وشددت التلاوى على رفضها للأحزاب الدينية، قائلة "كفى استغلالاً للدين لتحقيق أهداف سياسية". واعتبرت أن موقف الغرب تجاه 30 يونيه مخزٍ للغاية، معتبرةً أن محطات التليفزيون الغربية تنقل الواقع بصورة مخالفة للواقع تماما، على حد قولها. وأضافت أن المجلس وجه مذكرات لكل وسائل الإعلام الغربى لتفنيد فكرة الانقلاب العسكرى، وتوضيح أن الجيش استجاب فقط للإرادة الشعبية، وبالتالي لا يمكن وصف ما جرى بمصر بأنه انقلاب عسكري مطلقاً. وأشارت إلى أن المجلس عرض على مجموعة الدول الفرانكفونية ولجنة حكماء إفريقيا، صورًا وأفلامًا ترصد حجم "ثورة 30 يونيه"، وكذلك أحداث العنف ومشاهد الأطفال الحاملين لأكفانهم والتعذيب الذي يقوم به أنصار الرئيس المعزول، مشيرة إلى أن الوفد طلب الاستعانة بالمواد الفيلمية التى عرضها المجلس للاستعانة بها عند إعداد التقرير الخاص باللجنة الإفريقية رفيعة المستوى. من جهة أخرى، أكدت التلاوى ضرورة إقرار دستور جديد ينص على دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على المساواة واحترام الفرد وحريته، معتبرة أن الدستور الموقوف لم يحقق أى شىء يخص المرأة بل بالعكس استبعد الإشارة للاتفاقيات الدولية، حسب قولها. وطالبت بالنص على حق المرأة في ثلث المقاعد فى البرلمان، والمجالس المحلية، معتبرة أن تمثيل المرأة فى الوزارات وغيرها ينعكس على وضعها فى الحياة السياسية، مضيفة أن المجلس أرسل ترشيحاته للمستشار على عوض رئيس لجنة تعديل الدستور تتضمن 20 سيدة، علاوة على طرح رؤيته فى التعديلات المقررة.